الموهبة وحدها لا تكفى» دائما وأبدا يتردد هذا الكلام على لسان خبراء الكرة المصرية، كلما ظهر نجم من النجوم ثم اختفى دون أن يحقق أى انجازات تذكر بالرغم من الموهبة الكبيرة التى يمتلكها والتى كان من الممكن أن تجعل منه أسطورة تتحاكى عنها الأجيال مثل صالح سليم والخطيب وفاروق جعفر وحازم امام وغيرهم ممن حفروا أسماءهم بحروف من ذهب. هذا المثل ينطبق تماما على نجم الزمالك محمود عبد الرازق الشهير بشيكابالا والذى يمتلك موهبة جبارة شهد لها كل المدربين المحليين والاجانب الذين تولوا تدريب نادى الزمالك ومنتخب مصر والذين اتفقت اراؤهم أيضا على أنه لاعب غير مفيد بسبب عدم التزامه وأزماته سواء داخل أوخارج الملعب ،وآخرها مخالفته لقرار مجلس ادارة النادى بعدم التعامل مع رابطة الألتراس «وايت نايتس»واحتفاله معها باحتراف لاعب الفريق عمر جابر المنتقل حديثا للدورى السويسرى ، وهو ما جعل مجلس الادارة يقرر سحب شارة القيادة منه وايقافه لاجل غير مسمى مع عرضه للبيع النهائى. ولد شيكابالا يوم 5 مارس 1986، بقرية الحصايا فى محافظة أسوان، ثم انتقل للقاهرة حيث التحق بفريق الزمالك وتدرّج فى فرق الناشئين وانضم للفريق الأول وكان عمره 15 عاما و8 شهور فقط وقضى موسمين بالفريق الأول وبعدها انتقل إلى نادى باوك سالونيك اليوناني، وكان معشوق جماهير باوك ووصفته الصحف اليونانية بأنه «ريفالدو اليونان» وتلقى عددا من عروض الاحتراف الأوروبية وكان فى طريقه للانتقال لأحدها لولا مشكلة التجنيد التى أجبرته على العودة لنادى الزمالك مرة أخرى بدءا من موسم 2006-2007 وحتى عام 2012. ومع عودة الفهد الأسمر للزمالك بدأت المشكلات حيث دخل فى مشادة مع حسن شحاتة المدير الفنى للفريق فى عام 2012 فى لقاء نادى المغرب الفاسى فقام مجلس الإدارة بتجميده، ثم إعارته لمدة موسم لنادى الوصل الإماراتي، مقابل مليون و250 ألف دولار ، ثم عاد وفسخ التعاقد بالتراضى وتنازل عن مستحقاته ليعود مرة اخرى للقلعة البيضاء. وعاد شيكابالا للاحتراف مرة أخرى عام 2014 حيث انتقل لنادى سبورتنج لشبونة البرتغالى واستمر شيكابالا فى سبورتنج موسما كاملا دون أن يشارك وفجأة انقطع عن تدريبات الفريق البرتغالى وأثار أزمة كبيرة مع ناديه الذى تقدم بشكواه للفيفا حتى أعاده الزمالك لصفوفه مرة أخرى الموسم الحالى وأعاره للاسماعيلى وبعد رحيل أحمد حسام ميدو عن تدريب الاسماعيلى عاد شيكابالا للزمالك من جديد. وبالرغم من الموهبة الكبيرة التى يتميز بها شيكابالا،حيث إنه لاعب مهارى من الطراز الرفيع وفى ظل مشاكله الكثيرة فشل شيكابالا فى تحقيق بطولات كثيرة مع نادية حيث حقق معه بطولتى دورى عامى 2003 و2004 ، كما فاز معه بكأس مصر عامى 2008 و2013 بالاضافة لبطولة دورى الأبطال الأفريقى عام 2002، وكأس السوبر الأفريقى عام 2003 . وتسببت الازمات المتتالية لشيكابالا مع الاندية التى لعب معها بالداخل والخارج فى استبعاده الدائم من صفوف المنتخب باستثناء فترات قليلة لذلك لم يحقق مع الفراعنة سوى بطولة كأس الامم الأفريقية عام 2010 فى أنجولا ، كما أسهم فى الفوز بدورة حوض وادى النيل لكرة القدم 2011، بالاضافة لقيادة المنتخب العسكرى للفوز ببطولة كأس العالم العسكرية 2007، كما حقق شيكابالا 11 بطولة مختلفة مع منتخبات مصر الناشئين والشباب والأوليمبى.