فى بادرة تؤكد حجم مصر الكبير واهتمام العالم لاسيما الرياضى بها، أرسل توماس باخ رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية خطابا الى الرئيس عبد الفتاح السيسى يتمنى فيه أن يشمل مشروع إنشاء العاصمة الجديدة العملاق الذى تتم اقامته بمبادرة من الرئيس بنية أساسية جديدة ومنشآت خاصة بالرياضة، تعود بالنفع على الشباب وتشجعهم على المشاركة فى المنافسات الرياضية، وكل ما لها من انعكاسات ايجابية على شباب مصر. وحمل الخطاب رغبة اللجنة الأوليمبية الدولية فى العمل مع نظيرتها المصرية على كيفية الاستفادة من هذا المشروع لخدمة الحركة الرياضية الأوليمبية وذلك بالنظر فى إنشاء بنية أساسية وملاعب لجميع الرياضات بما يضمن لمصر إمكانية استضافة أى حدث أوليمبى فى المستقبل، مؤكدة حرصها على التعاون مع الحكومة المصرية فى هذا الشأن للوصول إلى الهدف المنشود. وقد قدمت اللجنة الأوليمبية الدولية التهنئة للحكومة المصرية على هذه المبادرة الجيدة، باعتبارها تتماشى مع الأهداف التطويرية المستدامة للأمم المتحدة. وأعرب المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الاوليمبية فى أول رد فعل له على هذا الخطاب عن سعادته بما جاء فيه مؤكدا انه رسالة ترد بقوة على الاصحاب الاقلام والابواق المسمومة التى تسعى دائما لنشر حالة من عدم الثقة وتلقى الاضواء على السلبيات متجاهلة الايجابيات التى يراها العالم .. ومنهما خطاب باخ الذى يعكس مدى حجم مكانة مصر لدى اللجنة الاوليمبية الدولية وأن ذلك انما يدل على تقدير دورها بعدما أصبحت متقدمة على الخريطة العالمية فى كل المجالات. وقال ان اهتمام «الأوليمبية الدولية» بمتابعة مجريات الأمور داخل مصر ما هو الا نتاج للتغيرات الايجابية التى سعت اللجنة الأوليمبية المصرية لتحقيقها فى الفترة الأخيرة بتحقيق الاستقرار الكامل وذلك بالتناغم الشديد بين اللجنة المصرية وهيئتها الرياضية والجهة الحكومية برئاسة المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة الذى يؤمن بمبدأ استقلالية الرياضة واكد «حطب» ان اللجنة الاوليمبية ستكون حريصة على تقديم العون بحيث يتم إقامة المنشآت الرياضية طبقا للمواصفات الاوليمبية وهو الامر الذى من شأنه ان يعطى الامل لمصر فى استضافة بطولات قد تصل لاستضافة الاوليمبياد كاول دولة افريقية وعربية وهو ما اكدته اللجنة الأوليمبية الدولية.. وانتقل «حطب» للحديث عن موضوع الساعة وهو الاستعداد لاوليمبياد ريو دى جانيرو وقال انه تأهل حتى الآن 110 لاعبين ولاعبات كان آخرهم بطلة الجمباز الفنى شيرين الزينى متوقعا زيادة هذا العدد الى ما بين 120 و 125 بعد تأهل ابطال الجودو وعددهم خمسة ومثل هذا العدد من ابطال المؤسسة العسكرية فى العاب القوى ولاعبة تنس ولاعب ولاعبة فى الريشة الطائرة وذلك بخلاف الأجهزة الفنية والادارية والطبية لتصبح بذلك بعثة مصر فى البرازيل هى الاكبر فى تاريخ بعثاتها الاوليمبية كما انها المرة الاولى التى تضم بعثتنا ثلاثة فرق جماعية هى اليد والطائرة رجال والسباحة التوقيعية وكان يمكن ان يزيد العدد الى اربعة بتاهل فريق الهوكى لولا سوء الحظ الذى صادفه، حيث تم نقل التصفيات المؤهلة من مصر الى جنوب افريقيا فى ظلم بين من الاتحاد الدولى للعبة. وواصل «حطب» رئيس بعثة مصر فى ريو دى جانيرو حديثه عن طموحاته بتحقيق أكبر عدد من الميداليات، مؤكدا بقوله اننا حرصنا على تقديم كل العون الفنى لجميع الاتحادات ولم يتبق الا دعاء المصريين .. ولم ينس «حطب» الدعم المادى الذى تلقته الاتحادات واللجنة الاوليمبية من المهندس خالد عبد العزيز والذى كان يأتى دائما فى موعده وكان آخره صرف الدفعة الاخيرة من ميزانية الإعداد للدورة كما انه تم اعتماد عشرة ملايين جنيه يوم الاربعاء الماضى من الصندوق الاهلي، وقد حرصنا كلجنة اوليمبية على ترشيد التفقات وان يكون المبلغ حقيقيا دون مزايدة فيه بدليل ان هذا المبلغ اقل من تكلفة المنصرف فى دورة لندن السابقة بالرغم من التضخم ارتفاع الاسعار وفارق تحويل العملة والذى زاد فيما لا يقل عن 40% اضافة الى زيادة عدد افراد الوفد فى دورة البرازيل وليس ذلك فقط ولكننا كلجنة تحملنا ارتفاع اسعار السفر لبعد مسافة ريو دى جانيرو عن لندن اكثر من الضعف. واذا وضعنا فى الاعتبار والكلام لايزال للمهندس هشام حطب ان المبلغ المعتمد لايتعدى المليون دولار اضافة الى المائة مليون جنيه »قرابة العشرة ملايين دولار» لا بد ان نعلم جيدا ان المتعارف عليه ان إعداد اى بطل اوليمبى يحتاج الى اربعة ملايين دولار على مدى السنوات الاربع التى تسبق الاوليمبياد وبحسبة بسيطة فإن تم ما إنفاقه على بعثتنا من الالف للياء يساوى إعداد اربعة لاعبين فى العالم علما بأن أبطالنا قد تنافسوا مع هؤلاء الابطال فى منافسات شرسة حتى يتمكنوا من التأهل الذى جاء لمعظم الاتحادات فى هذه الدورة من خلال بطولات العالم. ويضيف حطب انه تم اختيار أكثر رحلة مريحة للاعبين، حيث سوف يتم السفر عن طريق اديس ابابا ومنها الى ساو باولو ثم الى ريو دى جانيرو فى رحلة تستغرق 22 ساعة وتقرر ان تسافر البعثة على عشرة افواج إضافة الى فوج مقدمة البعثة وسوف سيسافر الفوج الاول وهو اكبر الافواج عددا يوم 23 يوليو واخر الافواج والذى يضم المصارعة والثلاثى يوم 11/8، حيث قررنا ان يسافر كل لاعب قبل مشاركته بخمسة ايام حتى يأخذ قسطا كافيا من الراحة لبعد المسافة التى تبلغ 22 ساعة وللتأقلم مع الساعة البيولوجية حيث ان الفارق ست ساعات بين مصر والبرازيل. كما قرر المهندس هشام إبقاء اى لاعب يحصل على ميدالية حتى نهاية الدورة ليشارك زملاءه فى حفل الختام .. وكما ان هناك ثوابا فان هناك عقابا ايضا، حيث سيتم ترحيل اى لاعب يثبت تعاطيه المنشطات. أكثر من قضية تهم الرأى العام الرياضى تحدث عنها المهندس هشام حطب، يأتى فى مقدمتها ما اثير حول مشكلة حل اتحاد الكرة حيث قال ان اللجنة الاوليمبية عملت مداخلة فقط بقصد حماية مصر من التجميد دوليا فى حالة الحل وتوصيل وجهة نظرنا وشرحها للمحكمة لأنها لا يمكن ان تقف موقف المتفرج فى ازمة كهذه وتم شرح الموقف للمحكمة وإخطارها بالخطورة التى قد تقع على مصر فى حالة تنفيذ الحكم بحل الاتحاد املا فى ان تأخذ المحكمة بذلك ونكون قد ادينا دورنا فى توصيل المعلومة، اما فى حالة قناعة المحكمة برفض ذلك فاننا نحترم قرارات القضاء والمستشارين الأجلاء وما يصدر عنهم. وقال المهندس حطب انه يكرر مرة اخرى ان جميع الابطال هم ابناؤنا. واننا عملنا منذ اللحظة الاولى على توفير جميع سبل الإعداد لهم بما فيهم اتحاد العاب القوى الذى نقدم كل الدعم لابطاله ولكن لابد من الالتزام وإتباع اللوائح، حيث وافقنا على سفر الابطال المؤهلين لالعاب القوى الى معسكراتهم محترمين قرارات مجلس الادارة مع الالتزام بقرار مجلس ادارة اللجنة بعدم شمول أى معسكر أو بطولة اسم رئيس الاتحاد. وكان منتخب العاب القوى للبنات والشباب قد تغيب عن عدم المشاركة فى البطولة العربية بالجزائر خلال الفترة من 5 الى 9 مايو ولكننا حتى الآن لا نعرف من المسئول عن إهدار المبالغ التى صرفت على إعداد هؤلاء اللاعبين... رغم ان اللجنة الاوليمبية قد فتحت ابوابها يوم العطلة الرسمية الموافق شم النسيم لعمل إجراءات السفر ولكن جاء مندوب الاتحاد ببيانات ناقصة غير مكتملة وحضر مرة اخرى فى اليوم التالى وهو الثلاثاء، وجاء مندوب من الوزارة فى مقر اللجنة لاستخراج القرار الوزارى كأسرع قرار فى تاريخ اللجنة ومع ذلك لم تسافر البعثة. هذا وسوف يسافر الى المغرب يوم الاثنين القادم المهندس هشام وممدوح الششتاوى المدير التنفيذى للجنة لحضور آخر اجتماع لرؤساء البعثات والذى سيتم فيه تسجيل البعثة ومعرفة آخر اخبار إقامتها داخل القرية، وخارجها وتحديد مواعيد الوصول والمغادرة والتعليمات الطبية ومكان القرية الأوليمبية موقعها وبعدها عن اماكن اللعب والتدريب، علما بان هذا الاجتماع كان من المقرر عقده اما فى البرازيل أو المغرب ولكن تم تفضيل المغرب ترشيدا النفقات .. وذلك فى اطار سياسة المهندس حطب فى ترشيد النفقات واسند المهمة للملحق الاوليمبى محمد المهدى اضافة الى السفير علاء رشدى سفير مصر فى البرازيل الذى يحرص دائما على دعم البعثة بكل أخبار الدورة اولا بأول .
