واصل مئات المزارعين من أبناء محافظة كفرالشيخ، قضاء الليل والمبيت أمام الشون والمطاحن بالسيارات المحملة بالقمح لعدة ليال وأيام متتالية لانتظار توريد المحصول والحصول على ثمنه ، وتم غلق شون بلطيم وأبودراز بفوه والمثلث بالرياض ومطحن دسوق وغيرها من الشون الأخرى بعد تكدس القمح بها وحصولها على السعة التخزينية القصوى لها . مما أدى الى اعتصام عشرات المزارعين وسائقى سيارات نقل المحصول لليوم الثالث على التوالي، أمام بوابة شون ومطحن مدينة دسوق بكفر الشيخ، ومنعوا سيارات الدقيق من الخروج من المطحن، كما منعوا أى سيارات من الدخول، احتجاجًا على بطء عملية استلام محصول القمح التى تستغرق نحو أسبوع كامل، وتتسبب فى معاناة شديدة للمزارعين وتكبيدهم خسائر ماليا فادحة بسبب أجرة السيارات النقل المحملة بالقمح والمتوقفة أمام الشون والمطاحن لعدة أيام. وأكد محمد عطية أحد المزارعين ، أنهم يمضون أكثر من أسبوع كامل أمام المطحن بالسيارات المحملة بالمحصول على أمل التسليم دون جدوي، إضافة لتعرضهم ليلاً للبلطجية المسلحين الذين يفرضون عليهم إتاوات مقابل عدم التعرض لهم وعدم سرقة القمح منهم. وأشار عبدالرازق خفاجي، أحد المزارعين، إلى أنهم سيستمرون فى الإعتصام أمام الشون والمطاحن حتى يتدخل المسئولون لإيجاد حل لمشكلة تسويق محصول القمح هذا العام وأضاف مرسى عبدالله مزارع، أن وزارتى التموين والزراعة مسئولتان عن معاناة المزارعين فى تسويق القمح هذا العام، بعد أن منعوا التجار من توريد القمح نيابة عن المزارعين، وكانوا يحصلون على هامش ربح بسيط مقابل التسويق بدلًا من المزارعين، . وقال حماده دهيم من أبناء قرية الرغامة بالرياض أنه تم غلق شونة المثلث وهى الشونة الوحيدة التى كانت تقوم بإستلام القمح من المزارعين بمركز الرياض ولا نعرف أى مكان أخر للتوريد خاصة بعد رفض الجمعيات الزراعية المشاركة فى عمليات التسويق لعدم وجود أى أماكن بها للتشوين والتخزين. وناشد العديد من التجار والمزارعين بسرعة تدخل الحكومة لحل أزمة تسويق محصول القمح الوفير هذا العام. قال عماد حبيب وكيل وزارة التموين بكفرالشيخ بأنه تم فتح شونة دسوق الجديدة وهى شونه ترابية لإستلام المحصول من المزارعين بدلا من المطحن وسعتها 4000طن، كمايتم تشغيل هنجر قرية شباس الملح قريبا وجارى توصيل التيار الكهربائى له وسعته 2880طن وخلال 3أيام سيتم تشغيل الصومعة الكبرى بقرية شباس الملح وسعتها 60ألف طن لحل مشكلة تسويق القمح بمراكز دسوق وفوة ومطوبس. من ناحية أخرى انتقل اللواء أحمد بسيونى زيد، مساعد المحافظ لغرب كفرالشيخ رئيس مركز ومدينة دسوق، لمطحن دسوق، والتقى بالمئات من مزارعى القمح المعتصمين داخل المطحن وخارجه وعلى قضبان السكة الحديد المجاورة له، اعتراضا على غلق المطحن أبوابه فى وجوههم ورفض استلام المحصول منهم، رغم انتظارهم فى الطابور أكثر من أسبوع. وأكد رئيس المدينة، أنه قرر تشكيل لجنة فنية مختصة لدراسة المشكلة وحلولها المقترحة، وتبين للجنة أن المطحن ما زال يسع ل2500 طن قمح غير الكمية التى تم توريدها به.