أشادت وكالة رويترز بأداء جماعة الإخوان المسلمين, وقالت أنه لا توجد منظمة في مصر أقدر منها علي حشد أعداد كبيرة من الناس أو إثارة الحماس الذي يوحي لكل مسلم متدين أن التصويت لمرشحها في أول انتخابات رئاسية حرة أمر أقرب إلي الواجب. وأشارت الوكالة إلي أن الاختيار صعب بالنسبة للناخبين المصريين: فهل يريدون جمهورية تحكم بالشريعة أم يريدون دولة ليبرالية أم ديمقراطية موجهة يضمنها الجيش ممسكا بأعنة السلطة من وراء ستار. وأضافت أن المصريين يستمتعون بما اكتسبوه أخيرا من حقوق فأقبلوا علي متابعة مناظرة تليفزيونية لم يسبق لها مثيل وحضور المؤتمرات الانتخابية ومناقشة الشئون السياسية عند كل زاوية طريق, وأن هذه ستكون هذه أول مرة في التاريخ يتاح فيها للمصريين العاديين الذين حكمهم الفراعنة والملوك وضباط الجيش أن يختاروا زعيمهم. وتابعت أن أيا كانت النتيجة وسواء أفاز مرشح الإخوان المسلمين أم لم يفز فستبقي الجماعة التي ألهمت الإسلاميين في أرجاء المعمورة والتي تهيمن علي البرلمان قوة كبيرة إلي جانب الجيش الذي حكم البلاد لعقود ولا يبدي أي علامة علي أنه يوشك علي العودة في هدوء الي الثكنات. وأبرزت أنه في حساب الجيش أن من شأن فوز مرسي أن يمنح جماعة الإخوان التي تأسست قبل84 عاما السيطرة علي السلطتين التنفيذية والتشريعية ويعزز صعود الجماعة الإسلامية الأقدم والأفضل تنظيما في العالم العربي إلي حد بعيد بعد عشرات السنين من القمع علي أيدي عسكريين أقوياء تعاقبوا علي الحكم. ومن شأنه أيضا أن يبرز دخول الاسلاميين إلي محور السياسية الإقليمية نتيجة للانتفاضات التي شهدها العالم العربي العام الماضي. وذكرت أن الانتخابات شابها جدل, وكانت القواعد المنظمة للانتخابات موضوعا للشد والجذب وخصوصا بين الإخوان المسلمين وقادة الجيش.