«توجو» فى لغة «ايو» أكبر قبائلها تعنى «البحيرة» أو «القناة»، وعاصمتها «لومى»، ويحدها من الشرق «بنين»، والغرب «غانا»، والجنوب «خليج غينيا»، والشمال «بوركينا فاسو»، وأصل سكانها قبيلة «ايو» التى أتت من نيجيريا فى القرن السادس عشر. فى عام 1884 تم توقيع اتفاقية «ملايا» بموجبها أصبحت محمية ألمانية، لكن فى 1914 غزتها قوات بريطانية، وتأثر شكل العمارة هناك بالنمط الألماني، والفرنسى أكثر لأنها فرنسا احتلتها لأكثر من 40 سنة، والحياة السياسية فيها على النمط الفرنسى وتحديدا الجمهورية الخامسة، وعام 1960 نالت استقلالها من الاستعمار الفرنسي. وتعدادها 6817 مليون نسمة. وتضم 30 عرقية أغلبهم فى العاصمة، ومساحتها (56.785 كم2)، وهى دولة صغيرة، وتنقسم إلى 5 مناطق جغرافية (السافانا، وكارا، والأوسط، والبلاتو، والبحري). ويعمل 80% من سكانها بالزراعة، وتأثرت الحيازة الزراعية بسياسة الاستعمار الذى سمح ببيع الأراضى للأجانب، وعقب الاستقلال حاول السكان استرداد وإثبات حقوقهم وأقاموا دعاوى قضائية لكنها مازالت منظورة، وأهم مواردها الفوسفات، لكنها تستورد 50 % من احتياجاتها من فرنسا. وتمتاز توجو اجتماعيا بالمراسم الجنائزية، لدرجة أن بعض الناس يبيعون أرضهم للوفاء بمراسم الجنازة التى تتمثل فى الفرق الموسيقية، والألعاب، والولائم، وزخرفة التابوت. لومومبا: «أيها المناضلون من أجل الاستقلال وأنتم اليوم منتصرون، أتذكرون السخرية والعبودية التى فرضها علينا المستعمر؟ أتذكرون إهانتنا وصفعنا طويلا لمجرد أننا زنوج فى نظره؟ لقد استغلوا أرضنا، ونهبوا ثرواتنا بقانون وضعه الرجل الأبيض منحازا انحيازا كاملا ضد الرجل الأسود»