فى إطار تطوير المناهج وفقا لخطة حددتها وزارة التربية والتعليم أعلن الدكتور حازم راشد رئيس مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية بوزارة التربية والتعليم أن المركز فى حالة عمل مستمر على مدى العام الدراسى لمراجعة وتطوير وتنقيح المناهج وينظم ورش عمل لتطوير معايير جميع المقررات الدراسية خاصة العلوم والرياضيات بمراحل التعليم قبل الجامعى، بهدف مراجعة وتنقيح مصفوفة المعايير والمؤشرات. وأضاف أن هناك شاغلا كبيرا أمام المركز خلال المرحلة الحالية لإعداد محتوى جديد لمناهج العلوم والرياضيات بالمدارس لتلبى المتغيرات الجديدة فى المعرفة العلمية والاتجاهات الحديثة فى تدريس المادتين وقد قطعت الوزارة برئاسة الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى شوطا كبيرا فى هذا الاتجاه وعقدت عدة ورش ومازالت الوزارة تعمل على التطوير انجاز المهمة. وأشار إلى أن المركز عقد ورشة عمل استهدفت تحقيق التركيز على تعليم وتعلم العلوم والرياضيات كعملية استقصاء، وتنمية مهارات التفكير ومهارات اتخاذ القرار والمهارات الحياتية، ومراعاة الاتجاهات العالمية المعاصرة فى البناء للمنهج ، وما يتضمنه من معارف ومفاهيم بحيث يظهر نمو المعارف والمفاهيم بصورة متدرجة على امتداد مراحل التعليم المتتابعة، والاهتمام بالجانب المهارى والجانب الوجدانى لدى المتعلم، والتركيز على الأنشطة التى تجعل المتعلم محور عملية التعلم، والتركيز على الأنشطة التى تراعى وتنمى مستوى الذكاء المتعددة للمتعلم، ودمج مفاهيم النانو تكنولوجى فى مناهج العلوم والرياضيات. وأوضح أن الورشة استهدفت أيضا دمج المفاهيم المتعلقة بالثقافة والأمن الصحى والأمن الفكرى للفرد والأسرة والمجتمع، وإظهار العلاقة الوظيفية للعلم وإبراز التطبيقات الحياتية للعلم والتكنولوجيا وأهميتها فى حياه المتعلم، وإظهار العلاقة المتبادلة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع. ودمج المفاهيم الخاصة بالإدمان وأثر العقاقير التى تسبب الإدمان على أجهزة الجسم المختلفة وكيفية مكافحته والوقاية منه، والاهتمام بمواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية مثل الزلازل وتسونامي وطرق التعامل معها والحرائق الناتجة عن الكهرباء والمواد الكيميائية وكيفية مواجهتها والوقاية منها، بالإضافة إلى التركيز على أسئلة التقويم التى تقيس مهارات التفكير العليا لدى المتعلم، تمهيدا لإرساء منظومة تقويم تعتمد على تقويم الجانب المهارى والجانب الوجدانى من شخصية المتعلم بدلا من التركيز على الجانب المعرفى فقط.