أعلنت وزارة الدفاع الروسية تمديد الهدنة المؤقتة السارية فى محافظتى حلب واللاذقية ثلاثة أيام إضافية، لتنتهى فجر يوم الثلاثاء المقبل. وذكرت الوزارة فى بيان لها أن"المبادرة الروسية بتمديد مدة الهدنة المؤقتة تهدف إلى منع تدهور الوضع"، مشيرة فى الوقت نفسه إلى ضرورة التزام كافة الأطراف بموعد الهدنة الجديدة. ومن جهته، أوضح مركز تنسيق "حميميم" للمصالحة فى سوريا أن قرار التمديد الذى جاء بمبادرة روسية، يهدف إلى منع التصعيد فى المنطقتين. وذكر فى بيان أن بلدتين جديدتين انضمتا إلى الهدنة فى سوريا خلال ال24ساعة الماضية ليصل عدد البلدات المطبقة فيها الهدنة إلى 94بلدة، فى حين يبقى عدد الفصائل المسلحة التى أعلنت عن التزامها بشروط وقف الأعمال العسكرية على حاله وهو 52، مشيرا إلى وجود محادثات بشأن الانضمام إلى نظام الهدنة، تجرى مع أحد القادة الميدانيين للمعارضة المسلحة فى محافظة دمشق. وذكر البيان أن مسلحى "جبهة النصرة" يواصلون الأعمال الاستفزازية الهادفة إلى انهيار نظام التهدئة فى حلب، حيث أطلق التنظيم النار عشوائيا من أنظمة المدفعية المحلية الصنع على عدد من أحياء المدينة وقصف بالمدفعية بلدتى حندرات وحيلان. وفور الإعلان عن تمديد الهدنة، نقلت وكالة "سانا" السورية للأنباء عن شهود عيان عودة الكثير من العائلات إلى منازلهم فى حلب بعد تأكيد أقاربهم أن الغارات الجوية توقفت، وأعربوا عن أملهم فى أن يستمر الهدوء وعدم الاضطرار للنزوح مرة أخرى. كما عاد تقريبا جميع الطلاب لمدارسهم ولم يتغيب سوى البعض ممن نزحوا مع عائلاتهم لخارج المدينة. ومن جهتها، أكدت الولاياتالمتحدة أنها ملتزمة باستمرار الهدنة لأطول فترة ممكنة، وأنها على تواصل مع روسيا لضمان بقائها. وقال جون كيربى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية"الجانب الأمريكى والجانب الروسى على اتصال مباشر على مدار الساعة بشأن الموقف خاصة فى حلب. والهدف من هذه الاتصالات المستمرة هو ضمان عدم حدوث أى انتهاكات". وفى السياق نفسه، أعلن جوش إرنست الناطق الرسمى باسم البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة لا تتوفر لديها معلومات حول الجهة التى قصفت مخيم كمونة للنازحين فى محافظة إدلب السورية، مما أسفر عن مقتل 28مدنيا. وقال جوش إرنست إن البنتاجون يعمل على التدقيق فى المعلومات حول القصف الجوى على المخيم، "ولم نكن نعرف من هى الجهة المسئولة عن الحادث". ونفت دمشق وموسكو أمس الأول أى مسئولية لهما، وسط تنديد غربى واسع النطاق باستهداف المدنيين. وعلى صعيد متصل، بحث سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى مع نظيره الأردنى ناصر جودة عملية التسوية السياسية خلال اتصال هاتفي.وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين تبادلا الآراء حول تطور أوضاع الأزمة، مع التركيز على ضرورة التسوية السياسية لها. جاء هذا فى الوقت الذى أقيم فيه حفل موسيقى على المسرح الرومانى فى مدينة تدمر السورية الآثرية بعد شهرين فقط من استعادة القوات الحكومية السيطرة على المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابى. وشارك فى الحفل الأوركسترا السيمفونية الوطنية والفرقة الوطنية للموسيقى العربية وأوركسترا مارى وجوقة الفرح وقدموا أغانى وأناشيد وقطعا موسيقية وطنية. وقال وزير السياحة بشر يازجى إنه ينبغى القيام بجهود أكبر لمساعدة تدمر على استعادة وهجها كمنطقة جذب سياحي. ميدانيا، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى سيطرته على أجزاء من حقل المهر للغاز الطبيعى الواقع شمال غربى مدينة تدمر. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" أن سيطرة داعش جاءت بعد معارك مع قوات الجيش السورى فى المنطقة الواقعة بمحافظة حمص. وجاء إعلان التنظيم بعد تأكيد سيطرته مؤخرا أيضا على أجزاء واسعة من حقل شاعر للبترول فى ريف حمص. ومن جهته، أكد مصدر عسكرى سورى أن الطيران السوري، نفذ عدة طلعات جوية على أوكار وتجمعات للتنظيم بريف حمص الشرقي. وقال إن الطلعات الجوية أسفرت عن تكبيد داعش خسائر كبيرة بالأفراد، وتدمير آليات وعربات مزودة برشاشات متنوعة فى محيطى حقلى الشاعر وجزل البتروليين وجنوبى قصر الحير والمحطة الثالثة لضخ البترول بالريف الشرقي.