تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لعمليات قتل للكلاب الضالة من قبل شرطة المرافق فى مصر، مثيرة جدلا حول جواز ذلك من عدمه، فبينما أيد فريق تلك العمليات باعتبار تلك الكلاب ضالة تؤذى الأطفال فى الشوارع، ولا ينتج عنها إلا الضرر، معلقين على الصور بعبارات من قبيل "تسلم الأيادى اللى بتقتل الكلاب الضالة لتأمين الطريق وحماية أبنائنا"، رفض فريق آخر تلك الأفعال لاسيما فى ظل بشاعة الصور، ذاهبا إلى أن ذلك أمر غير شرعى يختلف مع أخلاق الرسول ورحمته بالحيوان، ومستشهدين بأحاديث المرأة الباغية التى دخلت الجنة فى كلب سقته، والمرأة التى دخلت النار فى قطة حبستها. واستعرضت "البوابة نيوز" رأى رجال الدين فى ذلك الجدل، فقال الدكتور سالم عبد الجليل، العالم الأزهرى ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن قتل الكلاب الضالة جائز شرعاً إذا كانت ضارة، والضرر يحدده أهالى الحي، سواء بإزعاج تسببه لهم، أو بالهجوم على الأطفال، ففى هذه الحالة يجوز التخلص منها من قبل سلطات الحي. وأضاف: إذا كنا لا نستطيع أن نوفر لها الطعام والمأوى وما إلى ذلك فالتخلص منها أولى، فهى مسألة أولويات، مطالباً فى الوقت ذاته بأن يتم قتلها قتلاً "رحيماً" على حد وصفه، بألا تعذب خلال القتل، وأن يتم التخلص من جثثها بطريقة صحية، ولا تترك فى الطرقات. يأتى ذلك بعد أيام من واقعة أثارت غضب المجتمع المدنى والأهالي، بقيام إمام مسجد فى التجمع الخامس بحرق كلاب سكنت فى حديقة المسجد بدعوى أنها "نجسة".