في الوقت الذي تتسابق فيه المحطات التليفزيونية والإذاعية المصرية علي تغطية إنتخابات الرئاسة, وللاسف افتقدت الكثير من المتابعات والتغطيات للحياد الكامل بين المرشحين, وغرق الكثير منها في المبالغات أو منح بعض المرشحين مزايا إعلامية بلا مبرر, وعكست التغطيات في أغلبها انطباعات فرق العمل في كل محطة تليفزيونية ودارت أغلب المتابعات حول تشابه المحتوي وتكرار الضيوف, وخضعت الكثير من البرامج واللقاءات لمدي العلاقة التي تربط حملات المرشحين بالمحطات المختلفة والبرامج في داخل كل محطة, وبدا أن هناك منافسة ليس فقط بين قناة وأخري بل بين برنامج وأخر داخل نفس القناة وفي كثير من الأحيان كان إسم مقدم البرنامج وتأثيره داخل محطته أو مدي إمتلاكه لحصه فيها هو المعيار الأساسي في حصوله علي الأفضلية, بالطبع الحدث غير مسبوق في مصر ومن الطبيعي أن تغرق الكثير من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في سطحية التناول وهو ما نتمني تداركه بمزيد من المهنية والتجرد في التناول الإعلامي في الفترات المقبلة. المزيد من مقالات مدحت حسن