سجلت بوابات الوصول بطريق الاسكندرية الزراعى والصحراوى اعلى معدل لها، حيث وصل عدد رواد المدينة الى مليونى زائر امتلأت بهم شواطئ المحافظة بداية من منطقة ابوقير وحتى الساحل الشمالى وعلى الرغم من التحذيرات الاعلامية من خطورة الأسماك المملحة إلا أن اقبالا كبيرا كان على اسواق الفسيخ الذى ارتفع سعره الى المائة جنيه بالمولات والمحلات الراقية بينما انخفض السعر فى الأسواق الشعبية الى الأربعين جنيها بأسواق عمر باشا والمنشية والعامريةوشهدت اسواق الأسماك بأبو قير والمكس ارتفاعا كبيرا فى الأسعار ليرتفع سعر البورى الى اربعين جنيها والبلطى تخطى حاجز العشرين جنيها . وشهدت الرحلات البحرية بالقوارب إقبالا كبيرا بالميناء الشرقى والانفوشى وابو قير تحيطها سماعات عملاقة مسجل عليها اغانى الربيع لفريد الاطرش وسعاد حسني، فى حين وزعت سيارات بعض المصالح الحكومية الورود على رواد الحدائق والكورنيش والميادين الكبيرة والمولات الشهيرة حتى الأندية الاجتماعية والرياضية واندية النقابات والشركات احتفلت بشم النسيم بطريقتها الخاصة، حيث أقيمت ظهرا حفلات حول حمامات السباحة والحدائق ووزعت الهدايا على الأطفال والعائلات، فيما ارتفعت أسعار الفنادق لقضاء يوم شم النسيم الى اقصى معدلاتها بسبب الاقبال الكبير عليها من بسبب اجتذابها للنجوم والفنانين ووصل سعر التذكرة الواحدة لاكثر من 500 جنيه شاملة الغذاء. وكانت الإسكندرية قد شهدت صباح الاثنين تدفقا من المواطنين والرواد من المحافظات المجاورة على الشواطئ والحدائق العامة والمتنزهات، حيث شهدت حدائق قصر المنتزه التى تصل مساحتها إلى 370 فدانا، تضم أنواعا نادرة من الأشجار والزهور، ازدحاما على بوابة الدخول الرئيسية للاستمتاع بالمناظر الخلابة مصطحبين أطفالهم للعب وسط الزهور فى الأماكن المخصصة فى حين اتجه الآلاف إلى شواطئ عايدة وكليوباترا وفينيسيا وسميراميس وأيضا الشاطئ الخاص بفندق فلسطين الذى بدأت به رياضات الألعاب المائية والتجديف، وقد شهدت شواطئ المدينة التى وصل عددها إلى 49 شاطئا من ابى قير شرقا حتى سيدى كرير غربا، ازدحاما خاصة بعد فترة الظهيرة وساعد على ذلك موجة الحر الشديدة، بينما شهدت الشواطئ المجانية خاصة الموجودة بالمناطق الشعبية إقبالا غير عادي. وقد أقام المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية غرفة عمليات تحت إشرافه المباشر بعضوية رؤساء الأجهزة التنفيذية والمرافق والخدمات ورؤساء الأحياء لتلقى أى شكاوى والتدخل لحلها فى حينه وقد انتشرت سيارات الإسعاف على طريق الكورنيش وأمام الشواطئ والحدائق العامة والمتنزهات للتدخل فى الطوارئ ورفعت القرى السياحية وفنادق وموتيلات مارينا العلمين لافتات لا توجد أماكن للايجار وتدفق ملاك الشاليهات والفيلات فى مارينا إلى 22 شاطئ، بالإضافة إلى البحيرات الصناعية التى انتعشت بها العاب الرياضات المائية، بينما استاء أصحاب المحال التجارية من قرار اتحاد الشاغلين بمنع دخول الزائرين مما أثر على حركة الشراء بالأسواق والمحال. من جانبه، أكد الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة انه تم رفع حالة الطوارئ القصوى داخل جميع مستشفيات الإسكندرية مناشدا المواطنين بسرعة التوجه فورا لاقرب سيارة اسعاف لتلقى العلاج الفورى فى حالة شعورهم بأى آلام بالمعدة من جراء الاكل، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مشتركا بين جميع إدارات المحافظة لتوفير كل سبل الراحة للزائرين، أما الحالة الأمنية، فقد وضحت سيطرة الامن على الشارع من خلال سيارات النجدة المنتشرة بربوع المحافظة بالإضافة لسيارات المرافق التى منعت بعض الباعة الجائلين من الوقوف بسياراتهم على الكورنيش منعا للزحام وتراكم القمامة وهو الامر الذى لقى ترحابا من الجميع، وختاما وزعت الجمعيات الاستهلاكية وجبات فسيخ مدعم مقابل 30 جنيها للباكت المكون من فسيخ ورنجة وعشرة ارغفة وطماطم وخيار وبصل وهو ما اسعد المواطنين الذين وقفوا بالطوابير لاستلام الوجبة المدعمة.