كشفت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوي أمس عن أن القيادة الإسرائيلية علي وشك أن تقبل بتسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وذلك قبل ساعات من انعقاد الجولة الثانية من المحادثات النووية بين القوي الكبري وإيران في بغداد. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها قولها إن إسرائيل ربما تظهر مرونة أكثر تجاه تخصيب إيران اليورانيوم بمستوي منخفض, والدليل علي ذلك أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أصدر منذ بضعة أسابيع بيانا مكتوبا أوضح خلاله أن بلاده قد توافق علي مواصلة طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة5,3% والسماح بإبقاء بضعة كيلومترات من اليورانيوم المخصب عند هذه النسبة داخل إيران. ورجحت الصحيفة الإسرائيلية أن الهدف من وراء محادثات بغداد هو التوصل إلي اتفاق مؤقت يقضي بوقف إيران تخصيبها لليورانيوم عالي التخصيب( بنسبة20%) وهذا ما يعني أن وقف عمليات التخصيب في منشأة فوردو الواقعة تحت الارض بالقرب من مدينة قم, كما سيلزم طهران بالتخلص من قرابة100 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة20%. وفي المقابل, تتعهد الدول الست الكبري بعدم فرض عقوبات جديدة علي إيران. وتساءلت الصحيفة عما ستفضي إليه هذه التسوية, مشيرة إلي ما أعلنه خبراء نوويون من أنه في حالة التأكد من وجود غرفة لاختبار انفجارات نووية في موقع بارشين العسكري فإنه يمكن استخدام هذا الأمر في أبحاث عسكرية تقليدية.