إذا كنت تعانين من آلام فى الركبة والظهر والمفاصل، أوعدم القدرة على الإتزان، وقد أجريت العديد من الفحوصات الشاملة والمتنوعة، إلا أن النتيجة تؤكد دائما إنك لا تعانين من النقرس أو أى مشكلة صحية، فيجب قياس نسبة فيتامين تادب فى الدم.. هذا ما توضحه د.شريفة أبو الفتوح أخصائية التغذية الشاملة بأن أعراض نقصه تبدأ بالشعور بالألم فى منطقة الظهر والركبة، وذلك لأنه المسئول عن امتصاص العظام للكالسيوم، كما أن التشخيص المبكر مفيد لتجنب الإصابة بهشاشة العظام أو الكسور. بالإضافة إلى أهميته ودوره الفعال فى تقليل تأثير بعض الأمراض المزمنة كالسكرى من النوع الثانى، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، سرطان الثدى والمبايض والقولون والمساعدة على تقوية العظام والأسنان وتنظيم نمو خلايا الجسم المختلفة. توضح أبو الفتوح أن الدراسات الحديثة تؤكد أن انخفاض النسبة الطبيعية لفيتامين ادبت لا ترتبط بفئة عمرية معينة للإصابة بنقصه، كمات تختلف وحدة القياس من دولة لأخرى. كما يتميز الفيتامين ادبتبأنه يعتمد على التغذية السليمة، لذا تنصحت بتناول الأغذية التى تحتوى على منتجات الألبان، كذلك الأسماك كالسلمون والسردين والجمبرى.. أما المنتجات الحيوانية فيتوافر فى صفار البيض والكبدة، من الخضراوات الخس لاحتوائه على فيتامين «أ»، فيتامين «ب»، فيتامين «سى»، فيتامين «إى»، وبالإضافة إلى ذلك يعتبر الخس من الخضر الغنية بالماء والعناصر المعدنية وأهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد، ولهذا يعتبر مفيداً للصغار والكبار، فهو يقيهم من الإصابة بهشاشة العظام ويحافظ على أسنانهم. كل ذلك مع مراعاة التعرض لأشعة الشمس لمدة ربع ساعة يوميا فى الفترة من بعد شروق الشمس بنح، ساعة ولمدة ساعتين أو قبل غروبها بساعتين لأن الأشعة فوق البنفسيجة لها دور أساسى فى تنشيط عملية امتصاص الكالسيوم من الأمعاء ونقلها إلى العظام. تضيف د.أبو الفتوح : للأسف أصبح الهوس بالرشاقة من أهم عوامل نقص الكالسيوم وفيتامين «د» حيث إن هناك من تلجأ الى الحرمان من الطعام، رغبة فى الاستمتاع بقوام نحيف دون مراعاة المخاطر الصحية المترتبة على عدم الحصول على العناصر الغذائية الضرورية، وخصوصا الكالسيوم، مما يؤدى إلى الإصابة بأمراض منها هشاشة العظام. وأخيرا لا يمكن تجاهل أن سوء التغذية، النحافة الشديدة، قلة تناول الكالسيوم، والإفراط فى التدخين والقهوة وأيضا المشروبات الغازية خاصة الكاكولا لاحتوائها على نسبة عالية من الفوسفات له تأثير أيضا على العظام، وكذلك قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة أو المبالغة والقسوة فى ممارسة الرياضة، وعدم التعرض لأشعة الشمس، كل ذلك يؤدى لنقص فيتامين «د».