أعلن مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسى أمس أن الحكومة ستعرض على البرلمان تمديد حالة الطوارئ التى تم إعلانها مسبقا عقب اعتداءات نوفمبر لمدة شهرين آخرين، والمقرر أن تستضيف خلالها بطولة كأس أوروبا لكرة القدم لعام 2016 «يورو 2016»، وذلك فى ضوء «التهديدات الإرهابية» القائمة. وكان قد تم تمديد حالة الطوارئ فى فبراير الماضى لمدة ثلاثة شهور حتى 26 مايو المقبل، وتسعى الحكومة الآن لتمديدها حتى نهاية يوليو المقبل لضمان أمن بطولة أوروبا المقرر تنظيمها فى الفترة بين 10 يونيو و10 يوليو فى فرنسا. وقال فالس : «نقترح تمديد الطواريء لفترة شهرين إضافيين اعتبارا من نهاية مايو نظرا للتهديد.. لأنه فى مواجهة مثل هذا التهديد نحن فى حاجة لإعطاء هذه الصلاحيات وهذه الإمكانات تحت إشراف قاض والبرلمان لإتاحة رد أفضل فى مواجهة الإرهاب». وأضاف وزير الداخلية أن تنظيم كأس أوروبا 2016 وكذلك سباق فرنسا الدولى للدراجات «تور دى فرانس» فى يوليو يستدعيان تمديد حالة الطوارئ التى لا يمكن أن تكون حالة دائمة. يذكر أنه منذ إعلان حالة الطوارئ فى نوفمبر الماضي، نفذت السلطات الفرنسية أكثر من 3500 مداهمة، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 400 شخص، وذلك حسبما أعلن برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسى الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يعرض كازنوف اقتراح تمديد حالة الطوارئ خلال ساعات على مجلس الوزراء. وعلى الصعيد نفسه، وفى إطار الإجراءات الاحترازية التى تتخذها السلطات الفرنسية استعدادا لمواجهة أى إرهاب محتمل، أجرت قوات الأمن الخاصة من النخبة «جى جى إن» وقوات «ريد» المتخصصة فى مكافحة الإرهاب من الشرطة والجيش أمس الأول تدريبات على أعلى مستوى داخل محطة قطارات بباريس بحضور كازنوف، حيث تم إجراء التدريبات فى عربة قطار كما لو كانت هناك عصابة إرهابية، وقد تم عرضه على قنوات الإعلام وموقع وزارة الداخلية الفرنسية.