موديز تخفض تصنيف‏16‏ بنكا إسبانيا

آلاف الألمان يتظاهرون ضد الرأسمالية وقمة الثماني

خفضت مؤسسة موديز الدولية للتصنيف الائتماني تصنيف‏16‏ بنكا إسبانيا من بينهم بنك بانكو سانتاندر وبنك بي بي في إيه‏.‏ وقالت الوكالة في بيان لها بالعاصمة مدريد إن خفض تصنيف البنوك التي تراجع تصنيفها بين درجة وثلاث درجات يعكس ضعف قدرة الحكومة الإسبانية علي تقديم العون لتلك البنوك.
وعقب هذا القرار, تراجعت الأسهم في بورصة سول أمس في ظل المخاوف من الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو, حيث هبط مؤشر كوسبي القياسي بنسبة3.4%.
كما هوت الأسهم اليابانية متأثرة بهذا القرار, فانخفض مؤشر نيكي القياسي المؤلف من225 سهما إلي أدني مستوياته منذ حوالي أربعة أشهر أو بما يوازي2.99%, وهو أكبر تراجع علي مؤشر نيكي خلال يوم واحد هذا العام.
ومن جانب آخر, أعلنت مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني خفض التصنيف الائتماني لليونان من بي سالب إلي سي سي سي بسبب احتمال خروج أثينا من منطقة اليورو.
وقالت الوكالة إنه إذا لم تؤد الانتخابات الجديدة المقررة في اليونان17 يونيو المقبل إلي تشكيل حكومة تحظي بتفويض بتطبيق خطة التقشف سيكون خروج اليونان من منطقة العملة الأوروبية الموحدة محتملا.
وفي برلين, كثفت الشرطة الألمانية في العديد من المدن الكبري وخاصة مدينة فرانكفورت من استعداداتها لمواجهة موجة جديدة من المظاهرات المناهضة للرأسمالية ولسياسة الحكومة الألمانية لمواجهة أزمة الديون الأوروبية والتي تتزامن مع انعقاد قمة الثماني في كامب ديفيد.
وأعلنت حركة احتلوا الألمانية التي يتدفق أنصارها منذ أيام علي فرانكفورت أن الآلاف من المحتجين سيشاركون في مظاهرة اليوم- السبت- رغم محاولات الشرطة تفريقهم وتوقيف حافلاتهم التي تقلهم من دول أوروبية أخري.
وتوقعت الشرطة أن يصل عدد المشاركين في مظاهرة فرانكفورت وحدها إلي30 ألف شخص.
وسوف يسعي زعماء الدول الثماني الصناعية الكبري خلال اجتماع كامب ديفيد إلي درء الأزمة الاقتصادية المتفجرة في أوروبا, حيث تتصاعد المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو, الأمر الذي يهدد مستقبل العملة الموحدة.
وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يستضيف القمة علي مدي يومين زعماء الاتحاد الأوروبي مرارا علي بذل المزيد من الجهود لتحفيز النمو خشية انتشار أزمة منطقة اليورو التي قد تضر بالاقتصاد الأمريكي وفرص أوباما لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل.
وقال مساعد لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن كاميرون الذي أصبح أكثر حدة في حث أوروبا علي بذل المزيد من الجهد لحل أزمة الديون سيتحدث خلال القمة عن ضرورة التعاون للحيلولة دون انتشار أزمة منطقة اليورو إلي بقية دول العالم.