صباح سيدة بسيطة تقترب من سن الخمسين، وهى متزوجة من رجل يعمل بالأجر اليومي، وكانت الحياة تسير بأسرتها على مايرام رغم ظروف المعيشة الصعبة، ولم يكن يعنيهم ما يتناولونه من طعام مادام يقيم أودهم، ومرت الحياة بحلوها ومرها، وكبر الأبناء، وظنت الأم أن هما كبيرا قد زال عنها، لكنها كانت على موعد مع الآلام والمتاعب من نوع آخر، إذ شعرت بآلام حادة فى قدمها، وكانت تنتابها دائما، ولم تلتفت اليها، وتحاول أن تأخذ بعض المسكنات، ولما لم تأت بأى نتيجة، زارت الطبيب، فطلب منها فحوصا وإشاعات وتحاليل فوق طاقتها المادية، وساندها أهل الخير فى تسديد ثمنها، وأظهرت الأشعة اصابتها بانزلاق غضروفي، وتبين بعد ذلك أنها اصيبت بفيروس سى وتقتضى حالتها متابعة مستمرة، وشراء أدوية لا طاقة لها بثمنها، ولكن من أين لها تكلفة العلاج، وأسرتها تعيش تحت خط الفقر، ولا تملك إلا أجرة المواصلات فقط. لقد أقعدها المرض وصارت طريحة الفراش، ومن يرى شكلها الحالى يشعر بأنها تعدت سن السبعين من هول وشدة ما تعانيه، وهى لا تطلب سوى مساعدتها فى العلاج، فهل تجد من ينتشلها من براثن المرض؟ صفاء عبد العزيز