نظمت مجموعة من 300 شخص مظاهرة عنيفة أمس حطموا خلالها نوافذ محال تجارية ومحطات حافلات فى العاصمة باريس احتجاجا على تصريحات الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وإصراره على عدم سحب حزمة الإصلاحات. وذكرت الشرطة الفرنسية أن المتظاهرين تحركوا نحو ساحة لاريبوبليك التى تشهد مظاهرات ليلية سلمية منذ أسابيع، وتجولوا فى شوارع الحيين العاشر وال19 بعد لقاء تليفزيونى لأولاند استمر ساعتين، قال فيه إنه لن يتم سحب حزمة الإصلاحات المقترحة على قانون العمل المثيرة للانقسام. واستهدفت مجموعة من المحتجين مكتبا للتوظيف ومتجرا كبيرا ومحطة لخدمات مشاركة السيارات. وأظهرت اللقطات التليفزيونية نوافذ محطمة ورسوم جرافيتى على الجدران. وكان طلاب وشباب محتجون اشتبكوا مع الشرطة فى باريس أمس خلال مظاهرة احتجاجية على الإصلاحات. وتعهد أولاند بمواصلة سياسته الإصلاحية حتى آخر يوم من ولاياته الرئاسية. مؤكدا انها أثمرت عن نتائج وستثمر عن المزيد. و قال اولاند-فى حديثه التليفزيونى أمس الأول- إنه سعى على مدار أربعة أعوام الى تطوير البلاد دون المساس بالنموذج الاجتماعى الذى اعتاد عليه الفرنسيون، مشيدا بما تحقق من تحسن فى معدلات النمو و من تراجع فى عجز الموازنة و الضرائب، فضلا عن وجود هامش تحرك اكبر للشركات و ارتفاع فى القدرة الشرائية للموظفين. ومن ناحية اخري، صرح الرئيس اولاند بانه سيقرر فى نهاية العام الحالى إن كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة العام المقبل. كما اكد انه لن يتم سحب مشروع قانون العمل المثير للجدل الذى سيطرح للنقاش امام البرلمان فى مايو المقبل، مؤكدا ان الإصلاحات تهدف إلى توضيح القواعد للعمال وأصحاب العمل. و حول مكافحة التطرّف، قال الرئيس اولاند ان فرنسا طردت 80 من دعاة الكراهية، و تواصل جهودها لمكافحة التطرّف الذى يستهدف الشباب الفرنسيين و أدى الى سفر المئات منهم للقتال فى صفوف تنظيم داعش.