لم تمر أيام على إعلان فوز فريد زهران برئاسة حزب المصرى الديمقراطي، حتى ظهرت الانقسامات والخلافات داخل أركان الحزب، وتقدم نحو 134 عضوا باستقالتهم المسببة من الحزب مما يهدد استقراره وقدرته على تحقيق أهدافه وبرامجه فى المرحلة المقبلة. وأكد المهندس أسامة بسيط أمين عام مساعد الحزب والقائم بأعمال الأمين العام أن الحزب يمر بفترة انقسامات بعد تقدم بعض الأعضاء باستقالات جماعية، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أى محاولات من القيادة الجديدة لاحتواء الأزمة بأى شكل من الأشكال، وشعر الأعضاء بأنه سيتم تقلص أدوارهم فى الفترة المقبلة ولن تكون هناك حاجة لمجهوداتهم، بعكس وعود القيادة الجديدة بلم شمل الحزب. ورفضت نادية روبن مساعد الأمين العام المساعد المستقيلة التعليق وقالت إن هذه الاستقالات شأن داخلى خاص بالحزب. فيما أكدت الدكتورة ولاء عز الدين مسئولة الإعلام بالحزب أن هذه الاستقالات بنيت على موقف يتعلق بتسريب ما دار فى أحد الاجتماعات الدورية بمقر الحزب الرئيسي، وكان واجبا الاعتراض على هذا الموقف الذى مثل تجاوزا فى حق الأعضاء، مشيرة إلى ضرورة التحقيق فى هذه التجاوزات نافيه فى الوقت ذاته أن تكون هذه الاستقالات مؤشرا على نهاية الحزب فالحزب كيان لا يقوم على أشخاص. بينما أكد المهندس باسم كامل نائب رئيس الحزب الجديد أن الأزمات بالحزب ليست وليدة اليوم ولكنها موجودة بالحزب منذ عامين مشيرا إلى أن هذه الأزمات لها علاقة مباشرة بالجو العام بالبلاد. وأشار إلى أن الاستقالات الأخيرة كان لها أكثر من منظور منها اختلاف توجهات الأعضاء مع القيادة الجديدة للحزب فالبعض يرى أن الحزب ذهب لاتجاه لا يناسبها وهذا طبيعي، فعندما تتغير القيادة الحزبية قد لا يعرف البعض كيف يتعامل معها، كما أن البعض لديه تخوفات من إزاحته من موقعه أو من مهامه التى كان يقوم بها مؤكدا أنه لن يقدر أحد إزاحة أى شخص جاء عن طريق الانتخابات. وأكد باسم كامل أن الاستقالات لن تهدم الحزب والدليل على ذلك أن الدكتور أبو الغار مؤسس الحزب والدكتور نور فرحات منافسينا فى الانتخابات قبلا النتيجة وقررا الاستمرار بالحزب بل تقدما بمبادرات لتقدم الحزب. وقال نبذل أقصى الجهد للم الشمل واحتواء الأزمة ونحاول إثناء من تقدموا بالاستقالات ونطالبهم بالاستمرار فى العطاء خاصة أن الحزب فى مرحلة سيولة سياسية وبالفعل هناك من يراجع نفسه ولن تعطل مسيرة الحزب.