بدأت الاجراءات التنفيذية لإنشاء الطريق الحر بديلا لطريق القاهرةالاسكندرية الزراعي في المسافة من شبرا الخيمة الي بنها ليربط الطريق الزراعي والدائري الإقليمي عند بنها،..والذي يعتبر من أهم المشروعات الحضارية الكبري التي ينتظرها سكان محافظة القليوبية ومحافظات الوجه البحري. مشروع الطريق الحر شبرا الخيمةبنها الذي تم الانتهاء من دراسة ونزع ملكية الاراضي اللازمة, منذ3 سنوات والتي تصل الي700 فدان بتكلفة2.6 مليار جنيه لتخفيف الضغط علي الطريق الزراعي السريع القاهرةالاسكندرية الذي يخدم11 محافظة بالوجه البحري والذي أطلق عليه اهالي القليوبية طريق الموت لانه لا يكاد يمر يوم واحد دون ان يسقط طفل أو كهل أو سيدة مسنة اسفل عجلات النقل او الميكروباص بسبب جنون السرعة وسوء حالة الطريق. وعلي الرغم من إقامة العشرات من كباري المشاه نتيجة تكرار الحوادث وقيام المواطنين بقطع الطريق من الجانبين لم يفكر أحد من أهالي القري علي الطريق في استخدامها بسبب ارتفاعها وصعوبة الصعود عليها أو مرور مواشيهم ودرجاتهم عليها. الحكومة السابقة قبل ثورة يناير أصدرت عدة وعود وقرارات لإقامة طريق حر جديد يبدأ من الدائري بشبرا الخيمة وحتي مدينة بنها, وكان هذا الطريق بمثابة مصالح شخصية لمسئولي الحكومة السابقة حققوا من ورائه ملايين الجنيهات عن طريق تسريب موقع إقامة الطريق مما أدي الي الارتفاع الجنوني لأسعار تلك المساحة التي سيتم نزعها. وأكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أن تكلفة نقل المرافق ونزع الملكية التي قدرتها الهيئة العامة للطرق والكباري بنحو450 مليون جنيه, وأن أهم المعوقات التي ستقابل الطريق تعارضات الضغط العالي لخطوط هليوبوليس باسوس والقليوبية قويسنا والقليوبية شبين القناطر وبنهاالزقازيق ومنيا القمح والباجور بنها, بالاضافة الي تعارضات أنابيب البترول التي يبلغ41 تقاطعا. وأكد المحافظ انه فيما يخص نزع الملكية تم صرف مبلغ119 مليونا و820 ألف جنيه تحت حساب نزع الملكية, مشيرا إلي أنه تم صدور قرار مجلس الوزارء بتعديل عرض الطريق ليكون5 حارات بكل اتجاه وجزيرة بالوسط مما يتطلب زيادة مساحة الاراضي المطلوب نزع ملكيتها علي ان تستكمل الإجراءات لاستصدار القرار الخاص بنزع ملكية المساحة الإضافية, كما اشار القرار بالبدء في إنشاء3 حارات في كل اتجاه كمرحلة أولي والإبقاء علي الحارتين الأخريين بالوسط مع الجزيرة لحين انشائها علي ان تكون السرعة التشغيلية للطريق120 كيلو في الساعة وبالنسبة للقطاع العرضي للطريق الحر5 حارات لكل اتجاه, عرض الحارة3.65 متر والأعمال الصناعية عدد30 كوبري ونفقا والتقاطعات الحرة ستكون2 تقاطع حر مطلع ومنزل للتقاطع مع طريق قليوب شبين القناطر وطريق طوخ شبين القناطر والإنارة علي الجانبين, وأن حجم المرور علي الطريق الحر الجديد سيكون بمتوسط110 آلاف سيارة في اليوم من شبرا الخيمة الي بنها. وأشار المحافظ الي اهمية الطريق الحر الجديد لتقليل تكاليف التشغيل التي ترجع الي الوفرة في تكاليف تشغيل المركبات علي الطريق الجديد مقارنة بالطريق القائم بالاضافة الي قيمة الوقت الذي يتم توفيره في زمن الرحلة الذي يستفيد منه الركاب نتيجة اختصار زمن الرحلة في الطريق الجديد بسبب زيادة السرعة وتقليل نسبة الحوادث علي الطريق القائم. واوضح المحافظ أن الطريق الزراعي السريع مصر الاسكندرية أصبح بوضعه الحالي لا يصنف طريقا سريعا ويعتبر طريقا داخل مدينة, بالاضافة لصعوبة توسعته لانتشار الكتل السكنية حوله كما لايستطيع أن يستوعب حجم المرور الحالي أو المستقبلي ولا يفي بمتطلبات الأمان للحركة الموررية لكثرة التقاطعات السطحية وحركة الأفراد والحيوانات للطريق بصورة عشوائية. وأضاف المحافظ أن الطريق الإقليمي يعد نقلة حضارية مهمة تنهي التكدس والازدحام بربط الطريق الزراعي والدائري والإقليمي عند بنها ليكون مسارا ونقطة التقاء لكل محافظات مصر, حيث ستكون المرحلة الأولي الربط بين الطريق الزراعي قبل الرياح التوفيقي ببنها والمرحلة الثانية ستكون الربط بين الدائري والإقليمي معا, وذلك يساعد علي سيولة في خط السيارات, بالاضافة الي المساعدة في التنمية والتجارة الداخلية بين محافظات مصر. وأضاف اللواء محمد عبداللطيف رئيس هيئة المساحة أنه تم وصول123 مليون جنيه قيمة التعويضات وطلب المحافظ من المسئولين بالهيئة العامة للطرق الوضع في الاعتبار أنه سيتم نقل محطة سكك حديد مصر من ميدان رمسيس إلي قليوب كمحطة رئيسية, وكذلك عمل محطة جديدة لمترو الانفاق عند مدينة قليوب وطالب مصطفي بيومي رئيس مدينة قليوب بعمل وصلة للربط بين الطريق الزراعي القديم والطريق الحر الجديد لاستخدامها عند الضرورة. ومع بدء تنفيذ الطريق الجديد كان لابد من سماع آراء المواطنين من أبناء محافظة القليوبية وخارجها عن أهمية الطريق الجديد فأكد الدكتور محمد عبدالهادي رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفي جامعة بنها ان الطريق الجديد, يعتبر نقلة حضارية كبري بمعني الكلمة لأن الطريق الزراعي السريع عفا عليه الزمن, وكثرت المطبات والحوادث فيه يوميا بصورة جعلت تفضيل خطوط السكة الحديد واستقلال القطارات لضمان الوصول السريع من محافظات الوجه البحري الي القاهرة في وقت محدد ومعلوم وبرغم الزحام الشديد الذي تشهده القطارات فإنها الافضل. ويضيف الدكتور مصطفي رزق رئيس قسم الجراحة بطب بنها: برغم ما سيتم تبويره من مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية لإنشاء الطريق الحر الجديد فإنه لابد من التضحية بهذه المساحات من أجل الوصول بهذا الطريق الي النور ولكن لابد من محاسبة أي متعد علي الطريق بالبناء مثل المساكن المقامة بجوار الطريق الزراعي القائم التي خنقت الطريق عن طريق المحسوبية والمجاملات. ويضيف محمد ابراهيم البرناوي وأنور الشحات واسماعيل حسين خالد انهم يرفضون السفر او الذهاب لبنها او أي محافظة أخري علي الطريق الزراعي حتي لايواجهوا المعاناة اليومية لتعطل الحركة المرورية عليه سواء لوقوع حوادث علي الطريق أو لسوء حالة الطريق وتهالكه نتيجة مخالفات اصحاب السيارات النقل الضخمة والسرعة الجنونية لمن يطلق عليهم عفاريت الأسفلت الذين يقودون سياراتهم كنعوش طائرة علي الطريق.