الطريق الزراعي السريع القاهرةالاسكندرية والذي يخدم حوالي11 محافظة بالوجه البحري أطلق عليه اهالي القليوبية طريق الموت. لانه لا يكاد يمر يوم واحد دون ان يسقط طفل أو كهل او سيدة مسنة اسفل عجلات النقل او الميكروباص بسبب جنون السرعة وسوء حالة الطريق.. وعلي الرغم من اقامة العشرات من كباري المشاه نتيجة تكرار الحوادث وقيام المواطنين بقطع الطريق من الجانبين لم يفكر أحد من أهالي القري علي الطريق في استخدامها بسبب ارتفاعها وصعوبة الصعود عليها أو مرور مواشيهم ودراجاتهم عليها. الحكومة السابقة قبل ثورة يناير أصدرت عدة وعود وقرارات لإقامة طريق حر جديد يبدأ من الدائري بشبرا الخيمة وحتي مدينة بنها وكان هذا الطريق بمثابة( سبوبة) لمسئولي الحكومة حققوا من خلالها الملايين بعد تسريب موقع إقامة الطريق مماادي لارتفاع اسعار الاراضي الزراعية بصورة مجنونة وقد رصدت الحكومة حوالي2.4 مليار جنيه لاقامة الطريق بعد نزع ملكية الأراضي من اصحابها. ومع انطلاق ثورة25 يناير التي كشفت وجه النظام القبيح وحكومته الفاسدة اصبح مشروع الطريق الحر الجديد( حبرا علي ورق) وعادت الشكاوي والاستغاثات من آلاف المواطنين الذين يستخدمون الطريق الزراعي ذهابا وإيابا معرضين للموت استمرارا لنزيف الاسفلت علي هذا الطريق ( الأهرام المسائي) استطاع ان يجد طريقا بديلا للطريق الزراعي يخفف من كوارثه اليومية ويقلل من الضغط عليه ويكون بديلا جيدا للمرور فيه والسير منه في حالة إغلاق الطريق الزراعي أو وجود حادث مروري يعرقل حركة السير لساعات كما نري دائما. أهالي القليوبية وابناءها شاركونا الرأي وأكدوا ان الطريق البديل في خط12 القادم من شبرا الخيمة مرورا بالقناطر الي بنها هو افضل البدائل الحالية نظرا لوجود طريقين علي جانبي الرياح التوفيقي يمكن ان يستخدم احدهما في الذهاب والآخر في العودة. ويوفر علي الدولة10 آلاف فدان كان سيقام عليها الطريق المقترح وتعد من أجود الأراضي الزراعية. يؤكد جمال سلامة احد ابناء مدينة القناطر45 سنة ويعمل موظفا انه يستخدم دائما طريق خط12 في السفر لبنها نظرا للسيولة المرورية بهذا الطريق الذي يمر علي عدة قري في عاصمة القليوبية موضحا انه يرفض السفر او الذهاب لبنها او أي محافظة أخري علي الطريق الزراعي حتي لا يواجه المعاناة اليومية لتعطل الحركة المرورية عليه سواء لوقوع حوادث علي الطريق أو لسوء حالة الطريق وتهالكه نتيجة مخالفات اصحاب السيارات النقل الضخمة والسرعة الجنونية لمن يطلق عليهم عفاريت الأسفلت الذين يقودون سيارتهم كنعوش طائرة علي الطريق. ويضيف رحاب نبيه مصطفي44 سنة أنه يوجد طريقان حول الرياح التوفيقي وحالتهما جيدة ولكن يحتاجان للصيانة والرعاية فقط وانارتهما وبذلك يمكن ان يكون الطريق القديم بخط12 هو للمتوجهين لمدينة بنها او المنوفية أو اي محافظة أخري.. اما الطريق الآخر فيستخدم للقادمين وبذلك يمكن ان نوفر مبلغ2.4 مليار جنيه رصدتهما الحكومة السابقة للطريق الحر الجديد والذي كان من المزمع انشاؤه وسط اجود الأراضي الزراعية وهو مايعني بوار واتلاف مئات الأفدنة الزراعية من اجود الأراضي بسبب هذا الطريق المشبوه الذي رصدت له الحكومة السابقة الملايين التي لانعرف لمن تذهب.. فهي اموال منهوبه. ويشير أيمن والي اعمال حرة إلي ان الفساد والرشوة وصلت لذروتها في موضوع الطريق الحر الجديد خاصة بعد وقوع كوارث كثيرة علي الطريق الزراعي الذي اصبح لا يستوعب حوالي ثلاث أرباع مليون سيارة يوميا تتجه من وإلي محافظات الوجه البحري.. فكان اتجاه الحكومة السابقة لانشاء الطريق الحر الجديد وخلال اجتماعات المسئولين الحكوميين التي استمرت لسنوات تم تسريب مناطق الطريق الجديد لبعض المسئولين مقابل عدة ملايين وقام بعض رجال الأعمال بشراء مئات الأفدنة وتاجروا بها وباعوها للمواطنين والمستثمرين علي انها ستكون علي الطريق الحر الجديد مباشرة وهي ميزة لاقامة مشروعات بهذه المناطق تحقق ارباحا عالية موضحا ان استخدام خط12 كطريق بديل للزراعي لن يكلف الحكومة سوي بعض الآلاف لترميم الطريق فقط وبالتالي نمنع الكوارث والحوادث اليومية علي الطريق الزراعي. ويوضح عبدالحميد المناع تاجر ان الحكومة السابقة تاجرت وتربحت الملايين من موضوع( الطريق الحر الجديد) الذي قررت انشاءه علي الطريق الدائري بداية من مدينة قليوب وحتي بنها عاصمة القليوبية حيث ساومت الحكومة بعض رجال الأعمال من اصحاب النفوذ علي دفع ملايين مقابل ان يمر الطريق حول اراضيهم أو وسطها مما يعني ارتفاع اسعار اراضيهم.. وبالفعل وصل سعر القيراط في الأراضي الزراعية بمدينة قليوب من25 الف جنيه الي100 ألف جنيه وتحولت الأراضي الزراعية بالمنطقة الي تجارة رابحة لاصحاب النفوذ بعد ان سربت الحكومة السابقة مكان الطريق الحر الجديد لرجال الأعمال وكان الضحية هو الفلاح والمواطن البسيط الذي باع ارضه بالملاليم لسماسرة الاراضي في منطقة قليوب وطوخ وبنها ليبيعوها بالملايين.