كسرت إيران حاجز الصمت الرسمي عن محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي استمرت علي مدي يومين حيث وصفها علي أصغر سلطانية مندوب إيران الدائم بالوكالة بأنها جيدة وتمضي في المسار الصحيح, وقبل أسبوع من الجولة الثانية من المحادثات المرتقبة بين القوي الكبري وطهران في بغداد, أكد سلطانية أن المناخ الذي تجري فيه المحادثات بناء للغاية, وأضاف أن المحادثات بين إيران والوكالة تأتي بناء علي اتفاق في محادثات إسطنبول الأخيرة مع مجموعة5+1 للتمهيد للجولة القادمة التي تعقد في بغداد. وفي غضون ذلك, صرح مصدر دبلوماسي بأن طهران ترغب في أن يكون لها الحق في اختيار جنسيات مفتشي الوكالة الذين سيسمح لهم بزيارة موقع بارشين, كما أنها تريد الحصول علي ضمانات بألا يكون للوكالة مطالب جديدة بتفتيش مواقع أخري لاحقا. وكانت المباحثات بين مسئولي الوكالة الذرية بقيادة هيرمان ناكيرتس نائب مدير عام الوكالة مع عدد من كبار المسئولين الإيرانيين بمشاركة سلطانية وذلك بمقر البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة النمساوية فيينا. واستغرقت محادثات الطرفين أمس الأول نحو خمس ساعات وسط تعتيم إعلامي كثيف ورفض من قبل جميع الأطراف المشاركة في المحادثات الإدلاء بأي تصريحات صحفية أثناء مغادرة مقر السفارة الإيرانية.