أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر تولى أهمية كبيرة لدور جامعة الدول العربية بوصفها بيت العرب، لاسيما خلال الوقت الراهن الذى يشهد تعدد الأزمات القائمة فى عدد من الدول العربية، فضلاً عن تمدد التنظيمات الإرهابية وتهديدها للأمن القومى العربي. وقال الرئيس - خلال استقباله أمس أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية المنتخب – إن تلك الأزمات تتطلب بذل الأمانة العامة للجامعة جهودا مضاعفة من أجل تعبئة المساعى الإقليمية والدولية لمواجهة هذه التحديات، والتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بما يساهم فى الحفاظ على وحدة الدول العربية وسلامة أراضيها ويصون مقدراتها. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد - خلال اللقاء - تطلع مصر لمواصلة جهود الجامعة العربية لتعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول العربية وتفعيل الاتفاقيات العربية ذات الصلة، مؤكداً أهمية تضافر جهود الدول العربية لدعم مسيرة التنمية بالوطن العربى بما يلبى تطلعات الدول العربية ويعزز من روح التضامن بين شعوبها، فضلاً عن تعبئة الجهود العربية للتعامل مع المشكلات والتحديات الاجتماعية التى تعانى منها الدول العربية، لاسيما فى مجالات مثل البطالة والأمية والفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية. كما دعا الرئيس إلى مواصلة الجهود لتمكين المرأة والشباب وتعزيز دورهم فى المجتمعات العربية ومساهمتهم فى دفع عملية التنمية الشاملة. كان الرئيس السيسى استهل اللقاء بتهنئة أبو الغيط بمناسبة انتخابه أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، متمنياً له التوفيق فى منصبه الجديد وتطلع مصر لأن تساهم جهوده فى تعزيز التكاتف والتضامن بين مختلف الدول العربية بما يخدم مسيرة العمل العربى المشترك. ذكر المتحدث الرسمى أن أبو الغيط أعرب عن التقدير لدعم مصر لترشيحه لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، مؤكداً حرصه على بذل أقصى جهوده وتكريس خلاصة خبرته الدبلوماسية لصالح خدمة القضايا العربية والدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية. كما استعرض أبو الغيط أولوياته عقب تولى منصب الأمين العام رسمياً فى مطلع شهر يوليو المقبل، مؤكداً أنها ستنصب على تعزيز العمل العربى المشترك وتوحيد صف الدول العربية فى مواجهة التحديات المشتركة غير المسبوقة التى يتعرض لها الوطن العربى خلال المرحلة الحالية، والتى تنال من كيانات الدول العربية ومؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، حيث أكد تطلعه للمساهمة فى الجهود الرامية للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بما يحفظ وحدة وسيادة الدول العربية. وأضاف أبو الغيط أنه يتطلع أيضاً لمواصلة الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً للثوابت العربية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولويات الأمانة العامة. وأشار إلى حرصه كذلك على مواصلة العمل العربى المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادى والاجتماعى بين الدول العربية، فضلا عن الاستمرار فى تطوير آليات عمل الجامعة العربية ومؤسساتها لتصبح أكثر تعبيراً عن آمال وتطلعات الشعوب والحكومات العربية.