إنجاز قومى جديد أضيف أمس لإنجازات مصر العظيمة على مدى الفترة القليلة الماضية ببدء التشغيل التجريبى لسحارة سرابيوم، ليتحقق لمصر فعليا حلم تنمية سيناء، هذا الحلم الذى طال أمده لينتقل الى أرض الواقع و ليكون حقيقة ماثلة أمام المصريين، وليتحقق به مقولة «يد تبنى ..ويد تحمل السلاح». حقا إنه لمفخرة لمصر أن يقوم رجال القوات المسلحة بمشروع لا يقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة، لما يمثله من أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية، ويتمثل فى نقل مياه النيل الى أراضى سيناء العطشي. ويهدف المشروع الضخم الذى أنجزته الهيئة الهندسية على مدى 24 ساعة بنظام الورديات، لتصل الوردية الواحدة الى 12 ساعة، إلى تمرير التصرفات المائية المطلوبة لاحتياجات مياه الرى والشرب لسيناء لخدمة 100 ألف فدان فى نطاق شرق البحيرات وشرق السويس، ومعالجة مشكلة نقص المياه بشرق قناة السويس، كما يسهم تنفيذ سحارة سرابيوم فى إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية على محور قناة السويس الجديد، بالإضافة الى توصيل المياه للأهالى بمشروع قرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات، البالغ زمامها أربعة آلاف فدان على ترعة التوسع. ومن فوائد المشروع الذى يعد قيمة مضافة لمصر فى وقت ترفع فيه راية العمل والبناء، هو عدم تأثر الأراضى المنزرعة شرق قناة السويس بطول فترة تنفيذ المشروع .. ولهذا تم تنفيذ سحارة إضافية (طوارئ) للوفاء باحتياجات هذه المساحات فى أثناء فترة تنفيذ سحارة سرابيوم. وهنا يستلزم الإشارة الى أن العمل بدأ فى السحارة فى سبتمبر 2014، وأن المدة المقررة لإنهاء مثل هذه المشروعات لا تقل عن 3 سنوات، إلا أنه تم ضغط المدة الزمنية لتقترب من 18 شهرا، فى سباق مع الزمن. لقد تغير حال مصر إلى الأفضل، لتحقق المشروعات فى فترة تقل عن مثيلاتها العالمية، بفضل عزيمة رجال أقسموا على خدمة مصر وشعبها مهما تكن الصعاب. لمزيد من مقالات رأى الاهرام