تلقيت من الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة نسخة العدد الأول من مجلة الجامعة فأعادتنى إلى ذكريات جميلة فى أروقة هذه الجامعة العريقة عندما كنت طالبا بها قبل 55 عاما مضت وحملت لقب رئيس التحرير لمجلة «شروق» لعدة سنوات متتالية كانت هى جواز السفر الذى منحت على صفحاته تأشيرة دخول بلاط صاحبة الجلالة. وقبل أن أسجل أية ملاحظات لابد من الإشادة بجمال العدد شكلا ومضمونا فالورق مصقول والطباعة ممتازة والمقالات قصيرة والهدف كما قال جابر نصار فى المقال الافتتاحى أن المجلة تأتى كصوت إعلامى ناقل للأحداث والأنشطة والجهود التى تتفاعل داخل أسوار الجامعة وكأداة للتفاعل بين الجامعة والمجتمع وإخراج الأفكار الخصبة والثرية القادرة على المساهمة فى حل مشكلات المجتمع المصري. وقد أحسنت هيئة التحرير عندما نشرت صورة زنكو غرافية للصفحة الأولى من قانون الجامعة الأساسى ممهورا بتوقيعات الأمير أحمد فؤاد مدير الجامعة أنذاك وحسين رشدى باشا وإبراهيم نجيب باشا وأحمد زكى بك سكرتيرها العام لكنه للأسف الشديد جرى إغفال تاريخ عقد التأسيس وأظن أن ذلك حدث سهوا ويمكن تداركه فى الأعداد المقبلة. وطبقا لنص عقد التأسيس فقد تأسست جمعية أهلية لأجل إنشاء إدارة جامعة مصرية والغرض من هذه الجامعة ترقية مدارك وأخلاق المصريين وذلك بنشر الآداب والعلوم وتكون موارد هذه الجامعة من المبالغ المتحصلة عن طريق الاكتتاب العمومى والإعانة السنوية البالغ قدرها خمسة آلاف جنيه مصرى التى تبرع بها ديوان عموم الأوقاف والاشتراك السنوى والهبات والوصايا التى صدرت أو تصدر فى المستقبل برصد منقولات أو عقارات باسم الجامعة وكذلك الإعانات الدورية أو غير الدورية التى يمكن أن تمنحها للجامعة الحكومة المصرية أو المصالح العمومية أو الخصوصية أو الأفراد. هكذا كما تقول الوثيقة نشأت أقدم وأعرق جامعة فى مصر والشرق الأوسط.. وكم أتمنى ونحن على بعد خطوات قليلة من مئوية الجامعة أن نبدأ الاستعداد لاحتفال شعبى يليق بجلال هذه المناسبة وأن تتواكب مع ذلك جهود حقيقية لكى تستعيد جامعة القاهرة مكانتها فى الترتيب العالمى المتميز بين جامعات العالم. خير الكلام: كل نجم إلى الأفول ولكن.. آفة النجم أن يخاف الأفولا! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله