فى محاولة لتعزيز مكاسبها صعدت قوات الحكومة السورية مدعومة بغارات جوية روسية من عملياتها ضد تنظيم «داعش» الإرهابى فى محيط تدمر خلال اليومين الماضيين ، فى أعقاب استعادتها السيطرة على المدينة الأثرية التى نسف التنظيم التكفيرى عددا من معابدها الأثرية. وقالت وسائل إعلام سورية إن مطار تدمر العسكرى تم فتحه الآن أمام حركة الطيران بعد أن قام الجيش بتطهير المنطقة المحيطة من عناصر داعش الإرهابية. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر روسية عن أن عملية إزالة الألغام فى مدينة تدمر السورية التاريخية ستستغرق على الأقل عدة أشهر، مشيرة إلى عدد المتخصصين الذين سيشاركون فى هذه العملية يصل لنحو 100 فرد. ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن المصادر نفسها إشارتها إلى أن المجموعات الأولى من المتخصصين الروس فى الألغام الذين تم إرسالهم سيجرون استطلاعا للتضاريس بالتعاون مع قوات الحكومة السورية قبيل عملية إزالة الألغام. وأوضحت أنه «بمجرد أن ينتهى جيشنا والجيش السورى من الاستطلاعات بشأن التضاريس فإن عملية إزالة الألغام ستبدأ فى تدمر فورا». وكان رئيس أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليرى جيراسيموف قد أعلن أن بلاده سترسل متخصصين فى إزالة الألغام مزودين بروبوتات وكلاب بوليسية لرصد المعادن إلى سوريا. وعلى صعيد المفاوضات الجارية، أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف أن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد لا يمكن أن يكون شرطا مسبقا لمواصلة المفاوضات السورية.وقال ريباكوف إنه «من المهم أن تبدأ أطراف المفاوضات فى الجولة المقبلة المزمع عقدها فى 11 أبريل إجراء اتصالات مباشرة، وألا تتحول المفاوضات إلى سلسلة لقاءات بمشاركة المبعوث الدولى لسوريا ستافان دى ميستورا ووفود الدول الأعضاء فى مجموعة دعم سوريا».وحول تصريحات وزير الخارجية الأمريكى بشأن وضع دستور سورى جديد قبل أغسطس المقبل، قال ريابكوف إنه لا يمكن تحديد الفترة الزمنية لوضع الدستور لأن ذلك يتطلب عملا تحضيريا، مضيفا «سنعمل بشكل شامل على قضايا الدستور وغيرها من جوانب العملية السياسية فى سوريا».