في الوقت الذى نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية اعتراف الرئيس التركي إردوغان بأن قواته قتلت 5359 من المسلحين الأكراد منذ أن تخلى حزب العمال الكردستاني عن وقف لإطلاق النار استمر عامين في يوليو، أعربت الخارجية التركية عن "انزعاجها" لحضور دبلوماسيي عدد من الدول الجمعة الماضي في اسطنبول، محاكمة اثنين من الصحفيين الأتراك المعارضين. وأضاف هذا المصدر ان "الانزعاج نقل الى بعثات الدول المعنية التي حضر دبلوماسيون وقنصليون يمثلونها" محاكمة الصحفيين جان دوندار واردم جول. وقال المصدر نفسه ايضا ان الدبلوماسيين المعنيين "وزعوا معلومات حول المحاكمة على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل يتعارض مع مبدأ حياد" البعثات الدبلوماسية. وكان ممثلون لفرنسا وبريطانيا والمانيا ودول اخرى في الاتحاد الاوروبي قد حضروا محاكمة الصحفيين. ونشر القنصل البريطاني لي تورنر صورا عدة على تويتر ظهر فيها دبلوماسيون اجانب في المحكمة، كما نشر صورة سيلفي مع جان دوندار الخصم الكبير للنظام التركي الحالي، وارفقت تغريدات القنصل البريطاني باسم "حرية التعبير". وقال إردوغان تعليقا على حضور الدبلوماسيين الاجانب المحاكمة "من انتم؟ ماذا تفعلون هناك؟ نحن هنا في تركيا ولسنا في بلدكم". وأضاف في كلمة ألقاها في اسطنبول أمام أكاديمية عسكرية : "لو كنا في مكان آخر لما تم التسامح مع هذا النوع من النشاطات، ولما تمكن هؤلاء الدبلوماسيون من البقاء حيث هم ولو ليوم واحد". وللمرة الثانية خلال ثمانية أيام، أوصت إسرائيل رعاياها أمس بمغادرة تركيا فورا بسبب مخاطر وقوع هجمات مرة أخري، بعد مقتل 3 إسرائيليين في تفجير انتحاري في مارس الماضي في اسطنبول. وقال بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية: "تقرر رفع درجة التحذير من السفر إلي تركيا من تهديد ملموس عادي إلي تهديد ملموس كبير، ونكرر توصيتنا للجمهور بتجنب السفر، وعلي الإسرائيليين الموجودين في تركيا مغادرتها في أقرب وقت ممكن". وأكد البيان الصادر عن مكتب مجلس الأمن القومي لمكافحة الإرهاب أن التفجير الذي وقع في إسطنبول يبرز التهديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي "ضد أهداف سياحية في جميع أنحاء تركيا ويثبت قدرات عالية علي تنفيذ هجمات مماثلة". وتابع أن"البني التحتية الإرهابية في تركيا تواصل شن هجمات إضافية ضد أهداف سياحية، بما في ذلك السياح الإسرائيليين في جميع أنحاء البلاد". يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده أحبطت هجمات محتملة في الأسابيع القليلة الماضية بما في ذلك هجمات انتحارية مخططة، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.