الطاقة وإدارة المياه... من أهم المجالات التى يحرص الاتحاد الأوروبى على توجيه مساعداته فيها فى إطار التعاون مع مصر، خاصة مع الإمكانات الكبيرة التى تمتلكها مصر لتوليد الطاقة المتجددة النظيفة. وحول المساعدات التى يقدمها الاتحاد الأوروبى الى مصر اشار جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة الى ان الاتحاد الأوروبى قد ساهم بمنحة قدرها 200 مليون يورو فى المرحلتين الاولى والثانية من برنامج دعم اصلاح المياه والذى يتماشى مع اهداف مصر الخاصة بخطة الالفية الانمائية . واكد السفير موران على ان التزام الاتحاد الأوروبى اتجاه مصر لهذا القطاع الحيوى هو التزام طويل الامد نظرا لان الماء يعد عاملا رئيسيا لتحقيق التنمية المستدامة, وخاصا وان التضخم السكانى والتغيرات المناخية تضاعف من الضغوط المتزايدة التى تعانى منها دول العالم . واستطرد رئيس وفد الاتحاد الأوروبى قائلا ان ثالث سكان العالم اليوم يعيشون فى بلدان تعانى من ضغوط مائية تتراوح مابين المتوسط والمرتفعة مشيرا الى انه بحلول 2030 سيواجة مايقرب من نصف سكان العالم ازمات تتعلق بندرة المياه . واوضح السفير موران انه نظرا لنجاح المرحلة الاولى من البرنامج بدعم يصل الى 80 مليون يورو، فقد اتفقت المفوضية الأوروبية والحكومة المصرية على تخصيص منحة اضافية بقيمة 120 مليون يورو من اجل تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج, وذكر المسئول الأوروبى ان الهدف العام من المرحله الثانية هو دعم الحكومة المصرية من اجل مواصلة برنامجها الاصلاحى لقطاع المياه وفقا لخطة الموارد المائية الوطنية 2005 / 2017 لسياسة التنمية المائية بقطاع الصرف الصحى الذى تم اعتماده مؤخرا والذى تصل قيمة ميزانيته الاجمالية الى 120 مليون يورو للمساعدات التقنية الى الوزارات المعنية . وقد ابدى جميس موران ثقته فى ان مصر تسير فى الطريق الصحيح للتقدم فى مجال الطاقة وان الاتحاد يساندها فى هذا المجال ويدعم جهودها لتغير المفاهيم تجاه الطاقة المتجددة . واوضح موران ان التحدى الاكبر بالنسبة لمصر يتمثل فى كيفية جذب استثمارات القطاع الخاص و اقناعةهباهمية المساهمة فى قطاع الطاقة مشيرا الى تميز موقع مصر الذى يؤهلها ان تكون مركز هاما لانتاج الطاقة المتجددة . واعلن السفير موران ان الاتحاد الأوروبى دشن مشروعا واعدا لاستخدام الطاقة الشمسية فى المبانى الحكومية فى محافظة مرسى مطروح وابدى اقتناعه بان مصر تسير على الطريق الصحيح للتقدم وتنتهج العديد من السياسات الناجحة خاصا المتعلقة بقطاع الطاقة واعاد المسئول الأوروبى تأكيد أن الاتحاد الأوروبى يدعم السياسة المصرية الحكومية تجاه ملف الطاقة عموما كالغاء الدعم على الوقود والتوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة, كما اشار الى ان هناك مساهمة من طرف الاتحاد الأوروبى فى ازالة الالغام من محافظة مرسى مطروح على مساحة 200 الف فدان وقد تم بالفعل تطهير حوالى 12 الف فدان تطبيقا للمشروع الذى بدأ منذ عام 2014 ويستمر ثلاث سنوات بمنحة تبلغ نحو 4 ملايين يورو . واشار الى وجود مشروع زراعى فى مرسى مطروح وهو متعلق بالحفاظ على مياه الامطار والاستخدام الامثل لها من خلال منحة تصل الى 9 ملايين يورو وهو مشروع تستفيد منه آلالف الاسر المصرية ويعد مساهمة مباشرة من الاتحاد الاوروبى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالساحل الشمالى و التى تعتبر منطقة واعدة بمستقبل مصر واختتم السفير موران مشددا على دعم الاتحاد الأوروبى لبرنامج التنمية والابتكار والذى يهدف الى تقوية الروابط بين الجامعات والمراكز البحثية وقطاع الصناعة وكذلك دعم الباحثين و رعاية المخترعين وتطبيق الاختراعات القابلة للتنفيذ بما ينعكس ايجابيا على تطور منظومة البحث العلمى فى مصر, موضحا الهدف العام لهذا البرنامج هو تعزيز النمو الاقتصادى والقدرة التنافسية لمصر عن طريق النهوض والارتقاء بالبحث العلمى والابتكار .