سؤال على لسان كل مواطن فى مصر: متى تنتهى مشكلة القمامة فى مصر؟ ..الاجابة هى انه لن يكون هناك حل على المدى المنظور. ما يؤكد ذلك القنبلة التى فجرتها نائبة البرلمان الدكتورة شيرين فراج استاذ الهندسة بان هناك نية لتجديد عقود شركات النظافة الأجنبية التى شارفت على الانتهاء رغم انها حولت القمامة الى أخطر مشكلة مزمنة تؤثر على صحة ملايين المصريين!. وان صح ذلك فانه يعنى استمرار مشكلة القمامة لسنوات قادمة أخرى خاصة وان المشكلة تعدت الشركات الأجنبية بعد ان أصبحت وزارة البيئة والمحليات جزءا من المشكلة لموافقتهما على إقامة مدافن للقمامة فى القاهرة والإسكندرية وتركها سنوات طويلة تنشر الملوثات التى امتدت تأثيراتها عشرات الكيلومترات وهو ما ادى الى تلوث مناطق بأكملها منها مدينة نصر، القاهرة الجديدة المقطم، المعادى والطوب الرملى التى أصبحت من اعلى معدلات التلوث فى مصر. فقد اثبتت القياسات البيئية تجاوز التلوث الحدود المسموح بها حيث أصبح ثانى اكسيد الكبريت بالمنطقة اربعة اضعاف المسموح به قانونا وهو ما يؤدى لأمراض صدرية خطيرة وامراض القلب الى جانب ظهور معادن ثقيلة خطيرة للغاية والتى لا يسمح بوجودها فى الهواء منها النيكل والرصاص والزرنيخ والتى تؤدى الى الأمراض السرطانية وامراض الجهاز التنفسى والالتهابات الرئوية وقصور وظائف الكبد والكلى الى جانب تأثيره على النمو العقلى وخاصة بين الأطفال رغم انها مناطق مزدحمة بالمدارس. يبدو ان القائمين على حل المشكلة سواء البيئة والمحليات لا يملكون القدرة او الإرادة او الرغبة لحلها ولابد من تقديمهم للعدالة بعد ان وافقوا وشاركوا فى اقامة مدافن القمامة دون مراعاة لسلامة المواطنين. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى