وجهت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أمس انتقادا شديدا إلى الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبى للحد من تدفق اللاجئين، واعتبرت أن مخيمات استقبال المهاجرين فى اليونان تحولت إلى "مراكز احتجاز" وعلقت بعض نشاطاتها فى هذا البلد. وذكرت المفوضية فى بيان لها"بموجب الاتفاق الجديد، تحولت هذه المواقع الى مراكز احتجاز و بناء عليه وعملا بسياستنا المعارضة للاحتجاز الالزامي، قمنا بتعليق نشاطاتنا فى كل المراكز المغلقة فى الجزر اليونانية. وكان فيليبو جراندى رئيس مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين قد أكد أنه سيتابع بالتفصيل تطبيق الاتفاق بين الاتحاد الاوروبى وتركيا حول المهاجرين، وأبدى قلقه من احتمال الالتفاف على القانون الدولي. وينص الاتفاق الذى تم أبرامه الجمعة الماضية على أن تستقبل تركيا جميع المهاجرين الواصلين إلى الجزر اليونانية بمن فيهم طالبى اللجوء. وتخشى المفوضية من أن يكون الاتفاق قد تم تنفيذه قبل الأوان دون ضمانات كافية فى اليونان التى لا يوجد على أى من جزرها النظم المطلوبة لتقييم طلبات اللجوء، كما أنها لا تمتلك استعدادات لاستيعاب المهاجرين انتظارا لصدور قرار بشأنهم. واعتبر جراندى أنه من المهم أن توجد ضمانات للاجئين لاحترام المبادىء الأساسية لحقوقهم ومنها عدم طردهم رغما عنهم إلى بلدانهم الأصلية، مشيراإلى أنه لا يجوز اعتقال أى لاجىء وأن من حق الجميع تقديم طلب لجوء، داعيا الاتحاد الأوروبى وتركيا إلى الالتزام بواجباتهما القانونية.