فى الوقت الذى اقتحمت فيه مجموعات من المستوطنين المتطرفين أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى ، دمر حريق منزل الشاهد الرئيسى فى الحريق المتعمد الذى أودى بحياة أفراد عائلة دوابشة فى قرية دوما الصيف الماضي. وقال شهود عيان، إن ابراهيم دوابشة وزوجته استيقظا الليلة قبل الماضية بسبب دخان كثيف داخل منزلهما فى دوما القرية التى أصبحت رمزا لممارسات المتطرفين اليهود فى شمال الضفة الغربية، وتم نقل إبراهيم دوابشة إلى المستشفي. وقال سكان فى القرية إن حريق منزل الزوجين الشابين الذى يقع بجوار منزل سعد دوابشة، يحمل صفات هجوم مماثل.ويؤكد سكان القرية أن هذا الاسلوب هو نفسه الذى استخدم فى يوليو عندما ألقيت زجاجات حارقة من النافذة، ويحمل بصمات متطرفين اسرائيليين. وكان متطرفون يهود أضرموا النار فى منزل عائلة سعد دوابشة فى يوليو الماضي، مما أدى الى مقتل رضيع يبلغ من العمر 18 شهرا، احترق حيا، بينما توفى والداه بعد أسابيع متأثرين بحروق خطيرة أصيبا بها. وفى هذه الأثناء ،اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما نظمت مجموعة من النساء المبعدات عن الأقصي، اعتصاما أمام بوابات المسجد، احتجاجا على منعهن من دخول الأقصى لأكثر من سبعة أشهر متتالية. وفى عمان،أعلن هايل داود وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية أمس انه سيتم نصب 55 كاميرا للمراقبة فى باحات المسجد الأقصى فى القدسالشرقية «خلال الأيام المقبلة» بهدف «توثيق الانتهاكات والاقتحامات» الاسرائيلية. وقال الوزير الأردنى فى بيان إن «الوزارة ستبدأ بتركيب 55 كاميرا فى ساحات المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسى الشريف خلال الأيام المقبلة».وستراقب هذه الكاميرات على مدار الساعة جميع ساحات المسجد الأقصى التى تقع على مساحة 144 دونما وتخضع جميعها لدائرة اوقاف القدس التى تتمتع بالوصاية الهاشمية». واضاف داود أن «تركيب الكاميرات سيساعد الأردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا اذا لزم الأمر للجوء الى القانون الدولى عند وقوع انتهاكات إسرائيلية على الحرم القدسى الشريف».
.. والجامعة العربية تدين الحادث كتب محمد مبروك : أدانت الجامعة العربية الجريمة الجديدة التى اقترفها المستوطنون الإسرائيليون ببلدة دوما بإحراق منزل إبراهيم دوابشه الشاهد الوحيد فى قضية احراق عائلة سعد دوابشه، محملة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو المسئولية المباشرة عن هذه الجريمة الجديدة.