أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن العلاقات المصرية السلوفاكية علاقات تاريخية متميزة، مشيرا إلى أن سلوفاكيا كانت من أكثر الدول تفهما لما يجرى فى مصر بعد ثورة ال30 من يونيو، وأنها لم تصدر أى تحذير من سفر مواطنيها إلى مصر، وهناك تنسيق دائم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وأضاف شكري، خلال مؤتمره الصحفى أمس مع ميروسلاف لايتشاك، وزير خارجية سلوفاكيا، أنه بحث مع الوزير الضيف العلاقات الثنائية وملفات القضايا الإقليمية، ومنها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وما يجرى فى كل من اليمن وليبيا، وتم إطلاعه على الجهود المصرية لإيجاد حلول لهذه القضايا، حيث إن سلوفينيا ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى اعتبارا من يوليو المقبل، ما يعنى أنه سيكون لها دور مهم لتوضيح حقيقة الأوضاع فى مصر للاتحاد الأوروبي. وقال شكرى إنه وزير الخارجية السلوفاكى استمع إلى رؤية الرئيس السيسى حول هذه القضايا، خلال استقبال الرئيس له، حيث كان الحوار شاملا وتناول جميع القضايا الإقليمية والدولية. وأشار إلى أنه خلال مباحثاتنا تم الاتفاق على تعزيز التشاور الدائم بين البلدين على المستوى الوزاري، وعلى مستوى مساعدى وزير الخارجية، لوضع إطار مؤسسى دائم وشامل للعلاقات بين البلدين، وأنه قدم الشكر إلى سلوفاكيا على مواقفها. وأكد أن السياح يتمتعون فى مصر بأقصى معدلات الأمن سواء فى المطارات أو المنشآت السياحية فى كل مكان يزورونه. من جانبه قال وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك إنه تقدم بالتهنئة إلى الرئيس وإلى وزير الخارجية على نجاح مصر فى تطبيق خارطة الطريق، موضحا أن زيارته الحالية هى الثانية لمصر، وكانت زيارته الأولى عام 2010، وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط بينهما توترات كبيرة، لكن مصر استطاعت أن تنجح فى عبور ذلك، ونحن نقدر دورها فى حل القضايا الإقليمية. وأضاف أن مباحثاته مع شكرى تناولت تطوير العلاقات فى جميع المجالات الثقافية والعلمية والتجارية، مشيرا إلى أن التبادل التجارى بين مصر وسلوفاكيا بلغ 200 مليون يورو العام الماضي، وهناك فرصة لزيادته فى المستقبل، وكذلك زيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. وقال الوزير السلوفاكى إن مصر مقصد سياحى عالمي، والسلوفاك يتوقون لزيارتها، وقد أمضيت 4 إجازات خاصة مع أسرتى فى مصر، وهذه رسالة لكل الشعب السلوفاكي، وقد زار مصر 20 ألف سائح سلوفاكى العام الماضي، وأتطلع إلى زيادة هذا العدد، وإلى زيادة عدد السياح المصريين الذين يأتون إلى سلوفاكيا.