جريمة نكراء تحمل بين جنباتها مواجع تدمي القلوب علي رحيل الرحمة والوفاء بين الأبناء والاباء الي غير رجعة ليحل الغدر والانتقام وازهاق الارواح البريئة وبدلا من أن يرعي هذا الشرطي الجاحد شئون والده المسن فقد الاحساس بوالده الذي أفني عمره وماله ووقته وجهده في تربيته ليعول عليه اذا ما شاب الجسد وانحني الظهر وليكون عكازه اذا ما وهنت قدماه ورفيقه اذا ما أقعده الكبر والمرض. ولكن للاسف جميع الظنون ذهبت الي مثواها الاخير فلم يدري قيمة الأبوة ولا الرجل الذي جاء من صلبه وكان الجحود والنكران مصير الأب ليس هذا فقط بل كان العذاب والموت ينتظره علي يد ابنه وفي منزل الأسرة المشئوم الذي لم يعلم أن براكين الشقاء ومصيره الأسود سيكون داخل جدرانه. حادثة مؤلمة، راح ضحيتها الاب بسبب شجار تافه مع ابنه الذي تحول في لحظة شيطانية إلي سفاح وتجرد من كل مشاعر الانسانية بعد أن خرج من دائرة العقل وتلفع بالنذالة وارتكب جريمته التي يندي لها الجبين وعصف بأسارير الأسرة واستباح دماء أغلي وأعز الناس لقلبه ورست سفينة حياته علي أعتاب السجن ليقضي سنوات خلف القضبان. هو عريف شرطة بقسم شرطة طور سيناء تلطخت يده بدماء والده بعد أن ارتكب جريمته التي لعب فيها أبليس دور البطولة وكأنه راح ينهي علي ما تبقي من مستقبله وهو يخطو بحماس نحو حياة أفضل، سرعان ما تبددت مبكرا حيث كانت النهاية بحد السكين ليلقي الأب مصرعه بعد أن تجرد قلب نجله من انسانيته واستبدله شرر الجفاء لأبيه لعيش في كابوس مرعب والسبب هو خلاف نشب بينه وبين والده لرفض الأخير اقامة منزل خاص لابنه علي قطعة أرض يمتلكها والده ليريح زوجته التي تلح عليه ليل نهار لتلبية طلبها بسرعة بنائها ما دفعه لادارة مناقشة حادة مع والده تطورت الي أن اغتاله غدرا واستل سكينا وانهال عليه طعنا وهو يتوسل إليه أن يتركه ففقد صوابه ولم يرتجف قلبه لصرخاته فما كان من الأب الا أن استل أول سكين أمامه لتدور بينهما معركة حامية بالاسلحة البيضاء، سدد الأب خلالها عدة طعنات لابنه مما اصابة بجروح غائرة وخطيرة وهو يرقد الآن للعلاج بمستشفي دمنهور التعليمي فعاجله الابن بطعنة نافذة بالقلب ليسقط مدرجا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وتمكن المقدم محمد هشام رئيس مباحث الرحمانية من ضبطه، واعترف أمام العميد حازم حسن وكيل مباحث المديرية بجريمته.