الابن الضال ..قتل أباه وادعى «النبوة»

هو شاب تلفع بالنذاله والجحود وارتدي عباءة الشيطان وتلطخت يداه بدماء ابيه فلم يرحم كبر سنه وضعفه والامراض التي تنخر في عظامه واستل سكينا واستغل فرصه خلو البيت الصغير من والدته وشقيقته وانهال علي العجوز طعنا وهو يتوسل اليه ان يتركه ليس خشية علي نفسه من الموت ولكن رعبا علي مستقبل نجله فهو فلذه الكبد والأبن الوحيد وقره العين حتي لو ازهق روحه في الثانية ألف ألف مره ليتأكد المثل القائل "قلبي علي ولدي انفطر وقلب ولدي عليّ حجر "
ولكن الجبان لم ترتجف اوصاله لتوسلات ابيه وانه يخشي علي مصيره وانه اذا مات فسوف يعتصر ألما داخل قبره علي ابنه الذي سيقضي البقيه الباقيه من عمره داخل السجن واستمر الجاحد في جريمته ولم يترك والده الا بعد ان ازهق روحه وبعدها ادعي الجنون ليفلت من العقاب .
المكان مدينة بنها .. الحدث مقتل محمد أحمد النادي موظف بمديرية الشباب والرياضة .. القاتل ابنه كريم .. السبب كما يقول الأبن القاتل وجود كلمة المسيخ الدجال علي جبين والده.
العميد عبدالله جلال مفتش مباحث شمال القليوبية شرح لنا كيف قام شاب يدعي كريم بقتل والده والذي ادهش المحققين باجاباته .. حيث قال : قتلته بعدما رأيت كلمة المسيخ الدجال مكتوبة علي جبين والدي فلم اتمالك نفسي وخرجت مسرعا إلي المطبخ وأحضرت سكينا وطعنته عدة طعنات في اماكن متفرقة في جسده واستطرد قائلا: «انا المهدي المنتظر جئت الي الدنيا لاقضي علي المسيخ الدجال ولا تحزنوا فأنا قادر علي عودة والدي للحياة مرة اخري». وكان المقدم محمد سعيد رئيس مباحث قسم أول بنها قد تلقي بلاغا بمقتل موظف . فتم اخطار اللواء سعيد شلبي مدير أمن القليوبية، وعلي الفور كلف االلواء عرفة حمزة مدير مباحث القليوبية، ودلت تحريات النقيبان عنان حجاج وعبدالمنعم خشبة معاونا قسم أول بنها أن وراء ارتكاب الجريمة كريم ابن القتيل والذي يعاني من مرض نفسي، وتم التحفظ علي المتهم لعرضه علي الطب الشرعي والنفسي؛ لبيان مدي سلامة قواه العقلية.