بدلا من أن يبث الطمأنينة في نفسها ويحفظها أثناء سيرها في الشارع ويرحم برائتها من الوحوش الإنسانية، تناسي وظيفته والقسم الذي قطعه علي نفسه بأن يكون الحارس الأمين لأبناء أرض الكنانة، وتلفع بالخسة والنذالة، وهانت عليه طفولتها وتحرش بها أثناء سيرها في الشارع، وكاد أن ينهش جسدها البريء إلا أن الأهالي تمكنوا من إنقاذها، وإبلاغ أسرتها التي تمكنت من الامساك به وتسليمه لقوات الشرطة. هو أمين شرطة بدرجة متحرش لم يلتفت إلي صغر عمر ضحيته، ولا فارق السن بينهما ووقع بصره الزائغ علي جسدها أثناء سيرها بصحبة زميلاتها إلي المدرسة، ولم يحترم الزي الذي يرتديه ولا المؤسسة الأمنية التي ينتمي إليها ولا الواجب المكلف به، وطالت يديه الرثة جسدها أثناء سيرها بين زميلاتها حيث وقع اختياره عليها لأنها تفوق رفيقاتها في الطول والوزن، وصرخت الصغيرة من أعماقها، وغمرتها الرهبة من زيه الأسود، والسلاح الذي يضعه في جانبه الأيمن، وخافت من الاستغاثة بالمارة وهرولت إلي منزل أبيها وحكت ما تعرضت له لوالدها وعمها وأخبرتهم أن الأهالي قاموا بالامساك بالشخص الذي حاول نهش جسدها وخطفها وحبسوه داخل مدرسة خالد بن الوليد بمنطقة عزبة عثمان بشبرا الخيمة. جلب الأب أشقائه ورفاقه وهرولوا إلي المدرسة وبمجرد أن شاهدهم المتهم انهال عليهم سبا واتهم باحتجازه داخل المدرسة لمنعه من ممارسة دوره الأمني إلا أن الأهالي أكدوا لوالد الطفلة أن ذلك الذئب البشري هتك عرض ابنتهم وحاول خطفها أثناء سيرها، وقاموا بتسليمه إلي قسم أول شبرا الخيمة، وأمام اللواء سعيد شلبي مدير أمن القليوبية والمقدم حسن مكاوي نائب مأمور قسم أول شبرا الخيمة أنكر المتهم جريمته البشعة وأكد أنه كان عند أحد أصدقائه وقت اتهامه بهتك عرض الطفلة، وأثناء ذهابه لعمله، فوجئ بخال الطفلة بعتدي عليه بالضرب، ب»مطواة» في وجهه، وتسبب في إصابته بجرح قطعي في الوجه، واحتجازه داخل المدرسة. إلا أن تحريات الرائد محمد سرحان رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة أكدت صحة الواقعة، وتبين أن أمين الشرطة تحرش بالطفلة 12 سنة بالصف الخامس الابتدائي، أثناء سيرها في الشارع، برفقة زملائها، في طريقهم للمدرسة وحاول خطفها وتمكن الأهالي من ضبطه. وأمر أحمد تعلب وكيل أول نيابة قسم أول شبرا الخيمة بحبس « أمين شرطة « 4 أيام علي ذمة التحقيق، لاتهامه بهتك عرض طفلة 12 سنة ومحاولة اختطافها أثناء ذهابها للمدرسة برفقة زميلاتها بمنطقة عزبة عثمان بشبرا الخيمة.