قبل كل شئ, العزاء واجب إلي الشاعر جمال بخيت, في وفاة المغفور لها والدته.. في الوقت نفسة, جزيل الشكر والامتنان لهذا المبدع في رائعته الأخيرة, التي سهلت المهمة علي الناس في اختيار أول رئيس لمصر بعد الثورة.. رئيس جدير باحترام الأمة بكل مكوناتها, قادم رأسا من الميدان إلي ديوان رئاسة الجمهورية. بحسه الوطني والثوري, انضم جمال بخيت إلي التيارالوطني الواسع من المبدعين والمفكرين والسياسيين وعموم المصريات والمصريين, الذين قرروا إنتخاب واحد مننا لا هو فلول ولا تاجر دين يرفع شعار إن ما بدأناه في الميدان سنحققه في الديوان, وهي مهمة في رأيي شاقة وطويلة وصعبة لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير العظيمة المتمثلة في لقمة العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة. يقول جمال بخيت في قصيدته: صوتي للناس والنيل.. والصبح أبو وش جميل.. نجمة ف الضلمة دليل.. صوتي للكلمة الحرة.. اتقالت مليون مرة.. ف الثورة وقبل الثورة.. كانت بتهز رياحي.. صوتي لمصر العربية.. أحلي نسيم للحرية.. لجل البنت المصرية.. أم الخد التفاحي.. صوتي وكأنه حبيب.. أو قصة كتبها نجيب.. صوتي زي الجلاليب.. زي الزبدة الفلاحي.. صوتي لكل الشغيلة.. للقطن طويل التيلة.. للنوبة.. وسينا جميلة.. قمحي وموسم أفراحي.. صوتي لرجال أعمال.. واللي يتاجر بحلال.. للعلما.. والعمال.. واللي يصنع لي سلاحي.. في ضوء ما يتمتع به من رصيد هائل لدي قطاع عريض من جمهور الناخبات والناخبين المصريين, أقول إن الشاعر الكبير جمال بخيت اختار أن يكتب بقلمه تلك الأبيات الشعرية الحماسية, ومن المؤكد أنه لم يكن ليجرؤعلي كتابة هذه السطور إلا بعد الإقترب والإطلاع والتعرف عن قرب علي البرنامج الرئاسي المقترح للمرشح, بما يشتمل عليه هذا البرنامج من آمال حقيقية في تغيير وإقتلاع النظام الفاسد المستبد من جذوره وليس فقط خلع رأسه, ووضع حجر الأساس لنهضة شاملة ترنو إليها الأمة في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة, مؤسسة علي خبرات نظرية وعلمية وقدرات تنفيذية هائلة, معتمدة علي سواعد المصريين في إقامة الجمهورية الثانية. علي موقعه للتواصل الإجتماعي فيس بوك, وفي مقال نشرته له الأهرام أمس الأول, يقول الخبير الإقتصادي المحترم أحمد السيد النجار: سأنتخب حمدين صباحي, وأتمني أن ينضم له كل الوطنيين الديمقراطيين التنويريين الحقيقيين.. وقوفنا وراء حمدين- بكل تاريخه النضالي الرائع وأفقه الرحب وإيمانه العميق بالحرية والكرامة- يعني تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية, وضمان التشغيل وتحقيق العدالة الاجتماعية. ويضيف: وقوفنا وراء حمدين هو السبيل الوحيد لضمان تمثيل كل قوي الثورة في تشكيل الجمهورية الثانية بعد أن حصل تيار الإسلام السياسي علي الأغلبية في البرلمان ومعها الحكومة علي الأرجح, ويجب أن يعلم الجميع ان كل أجهزة نظام مبارك الفاسدة مازالت حاكمة ومسيطرة, وبعد الانتهاء من الانتخابات ستكون هناك معركة كبري لأجل تطهيرها, ولن يستطيع أي تيارأن ينتصر في هذه المعركة منفردا. ونقل النجار عن الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي قوله: يجب أن نؤمن أن مصر عظيمة وتستحق رئيسا عظيما يعيد لها كرامتها وعظمتها بين الأمم.. مثل حمدين صباحي. من عندي, وليسمح لي قارئ الأهرام الكريم, هذه شهادة حق أكتبها لوجه الله والوطن,عن المواهب والصفات والقدرات القيادية لحمدين, وقد عرفته عن قرب في زمالة تختة, فضلا عن صداقة وأخوة ممتدة إلي أربعة عقود, أقولها شهادة لله أن ما كتبه بخيت والنجاريتفق تماما مع سيرة حمدين الذاتية والنضالية.. أشهد بتمتع حمدين بطهارة اليد وحسن السير والسلوك والسمعة, كما أشهد بكونه مؤمنا بوسطية الدولة المصرية مع الدور الديني القائد للأزهر, بالإضافة إلي كونه متسامحا غير متطرف لا يفرق ولا يميز بين المصريين, والأهم من كل ذلك كونه بعيدا تماما عن كل مايمت بصلة مع النظام الفاسد المستبد, هو نفسه حمدين الإبن البار لثورة25 يناير, القادم رأسا من الميدان إلي الديوان, بمشيئة الله وبإرادة الشعب. المزيد من مقالات كمال جاب الله