شهدت مدن برازيلية أمس مظاهرات غاضبة احتجاجا على قرار الرئيسة ديلما روسيف بتعيين سلفها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وزيرا لشئون الرئاسة، مؤكدين أن قرار التعيين يهدف لحمايته من المقاضاة والسجن خاصة عقب نشر مضمون محادثة هاتفية مسربة بين الجانبين توحى بهذا الغرض. وأفادت صحيفة «أو جلوبو» بأن المظاهرات جرت فى 18 من إجمالى 26 ولاية فى البرازيل، وأضافت أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين فى العاصمة برازيليا التى أكدت الشرطة أن ألفين و500 شخص تظاهروا أمام القصر الرئاسى فيها، فيما تدفق آخرون إلى ميدان باوليستا الرئيسى فى ساو باولو. وأوضحت أن عشرات من مشرعى المعارضة قطعوا جلسة للكونجرس ورددوا هتافات تطالب روسيف بالاستقالة احتجاجا على قرارها الأخير. وتأتى هذه التطورات عقب قيام سيرجيو مورو القاضى الاتحادى الذى يشرف على التحقيقات فى قضية الفساد المعروفة باسم «بتروبراس» بنشر مكالمة هاتفية مسجلة بين لولا وروسيف. وقال : «المحادثة الهاتفية التى تم نشرها على الموقع الإليكترونى للمحكمة أظهرت أن الطرفين ناقشا محاولة التأثير على التحقيق الذى أجريه». وأكدت روسيف فى هذا التسجيل، الذى نفذته الشرطة القضائية صباح أمس، لدا سيلفا فى اتصال هاتفى أنها سترسل إليه «مرسومها الرسمي» الذى يقضى بتعيينه فى الحكومة «ليتمكن من استخدامه فى حالة الضرورة فقط»، وفسر البرازيليون هذا المقطع على أنه تأكيد بأن أحد أهداف تعيين روسيف لدا سيلفا هو دليل على تعاون بينهما لإنقاذه من المقاضاة.