وسط إقبال متفاوت من دولة لأخري, انطلقت أمس عملية التصويت لرئيس مصر الثورة في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة25 يناير وهي العملية التي يشارك فيها نحو586 ألف مواطن مصري مغترب وفقا لتقديرات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وقد شهدت الساعات الأولي للاقتراع إقبالا ملموسا في بعض الدول خاصة السعودية حيث امتدت صفوف المشاركين, بينما جاءت المشاركة محدودة في اليمن وتقدر بالعشرات, وكذلك في فرنسا حيث صوت ما يقرب من30 شخصا فقط خلال الساعات الأولي للاقتراع. وتعد هذه هي المرة الأولي التي يشارك فيها المصريون المنتشرون في166 دولة في انتخابات لاختيار رئيس الجمهورية التي تستمر أسبوعا كاملا. ووفقا لتعليمات جديدة أصدرتها اللجنة العليا للانتخابات, فإنه يمكن للناخبين التصويت بالتوجه لمقار البعثات الدبلوماسية أو بالبريد مستخدمين جواز السفر المميكن أو بطاقة الرقم القومي. وحددت اللجنة العليا للانتخابات قواعد التصويت بالبريد وهي ضرورة إرسال بطاقات الاقتراع بشكل فردي مرفقا بها صورة بطاقة الرقم القومي أو صورة جواز السفر المميكن, وأن يتم وضع المظروف الذي يحمل البطاقة داخل مظروف أكبر قبل أن يرسل للسفارة, علي أن يصل المظروف لمقر السفارة قبل موعد إغلاق التصويت. وفي القاهرة أعلن المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة العليا للانتخابات أن بطاقة الاقتراع متاحة علي الموقع الإليكتروني للجنة لتسهيل التصويت بالبريد. وعلي صعيد الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة حظيت المناظرة الأولي من نوعها والتي أجريت مساء الخميس بين المرشحين الرئاسيين عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح باهتمام قطاع كبير من الشارع المصري. ورفض موسي خلال المناظرة التي استمرت أربع ساعات ونقلتها بعض الفضائيات المصرية الكشف عن ممتلكاته مؤكدا أنها متاحة لدي اللجنة العليا وسيكشف عنها حين يتم انتخابه, متهما أبو الفتوح بأنه كان يمارس المعارضة لمصلحة جماعة الإخوان وليس لمصلحة وطن. ومن جانبه وصف أبو الفتوح المرشح عمرو موسي بأنه كان سكرتيرا لمبارك ولم يكن يستطيع معارضته, نافيا في الوقت نفسه أن يكون له أي دور في أعمال العنف التي قام بها أفراد خارجون عن الجماعة. وفي الإسكندرية تسببت الانتقادات التي وجهها أنصار مرشح الإخوان محمد مرسي للسلفيين خلال مؤتمر انتخابي عقد بالإسكندرية أمس الأول في ردود أفعال غاضبة من قبل رموز حزب النور مؤكدين أنهم تعرضوا للاعتقال في عهد مبارك ولم يكونوا أبدا من أنصار النظام كما يتهمهم الإخوان. وإلي جانب الهجوم علي السلفيين, شهد المؤتمر الإخواني عودة لشعار( الإسلام هو الحل) الذي ردده الحاضرون إلي جانب صدور فتوي من الدكتور صفوت حجازي بإهدار دم البلطجية أمام اللجان الانتخابية. وفي البحيرة اتهم المرشح الرئاسي سليم العوا بعض منافسيه بتلقي أموال من الخارج.