سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعاون مصرى - مقدونى فى المجالات الاقتصادية والثقافية ومكافحة الإرهاب السيسى:ضرورة معالجة جذور أزمات الشرق الأوسط
إيفانوف: مصر ودورها المحورى ركيزة الاستقرار فى المنطقة
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره المقدونى جورجى إيفانوف توافق وجهات النظر بين مصر ومقدونيا بشأن ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين البلدين من أجل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية لتحقيق نقلة نوعية لمصلحة البلدين. وأكد الرئيسان - خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقد أمس عقب لقاء القمة الذى جمعهما أمس بقصر الاتحادية على ضرورة مواجهة ظاهرة الإرهاب، وبذل الجهود من أجل حل مشكلة اللاجئين من جراء الاضطرابات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وقد أعرب الرئيس السيسى عن سعادته بما لمسه من الحرص الكبير لدى الرئيس المقدونى على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، وقال إننا اتفقنا على أن نعمل معا على ترجمة ذلك إلى خطوات ملموسة من خلال الجهات التنفيذية فى البلدين خلال الفترة المقبلة، لا سيما فيما يتعلق باستكشاف الفرص الواعدة للتعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، بحيث تصبح مثل هذه الخطوات ركيزة أساسية لتحقيق نقلة نوعية فى العلاقات لمصلحة الشعبين الصديقين. وأضاف أن اللقاء شهد تبادلاً لوجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث استمع من رئيس مقدونيا لتقديره بالنسبة لاستمرار أزمة اللاجئين فى أوروبا، وبحثا معا سبل التعاون فى مجال التهديد المشترك المتمثل فى ظاهرتى الإرهاب والتطرف، حيث اتفقا على ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب من منظور شامل يركز على محاربة الأسس الفكرية التى يقوم عليها، وبما يراعى البعدين الاجتماعى والاقتصادى إلى جانب البعد الأمني. وقال إن الجانبين اتفقا على ضرورة معالجة جذور الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط، وضرورة توفير الدعم الدولى للبلدان المستقبلة للاجئين، وقد توافقت الرؤى كذلك فيما يتعلق بأهمية التمسك بالوسطية والتسامح وإعلاء قيمة الحوار بين الحضارات والأديان المختلفة. وأعرب الرئيس عن ثقته الكاملة فى أن تشكل زيارة رئيس مقدونيا محطة مهمة لانطلاق العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، كما أعرب عن أمله فى تكثيف الزيارات بين الدولتين بما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا. وكان الرئيس السيسى قد أعرب فى بداية كلمته عن سعادته لاستقبال الرئيس الدكتور جورجى إيفانوف فى أول زيارة له إلى مصر منذ أن تبادلت الدولتان العلاقات الدبلوماسية التى مر على إقامتها أكثر من عشرين عاماً، وقال إنه يعد اللقاء الثانى الذى يجمع بيننا عقب لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر 2014، حيث اتفقا على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين. وقال: لعل زيارة فخامته إلى مصر تأتى كأبلغ تعبير عن هذا التوجه المشترك، والتزامنا بالعمل على ترجمته إلى خطوات عملية ملموسة لتفعيل التعاون الثنائى بين البلدين. وقال إن البلدين ارتبطا على مدى العقدين الماضيين بعلاقات تعاون وصداقة تميزت ومازالت بالتفاهم والاحترام المتبادل، وهو ما انعكس فى المواقف الداعمة التى أبدتها مقدونيا لمصر واختيارات شعبها فى مرحلة دقيقة من تاريخها. وقال: ونحن إذ نعتز بهذه العلاقات بين البلدين الصديقين، فإننا نتطلع إلى زيادة حجم ونطاق التعاون الثنائى القائم بيننا، وكذلك استمرار التعاون البناء والإيجابى فى المحافل والمنظمات الدولية لما فيه الصالح المشترك للبلدين. وأعرب الرئيس السيسى عن أمنياته للرئيس المقدونى بالإقامة الطيبة فى مصر، ولبلده الصديق كل التقدم والازدهار، مرحبا به ضيفاً عزيزاً على مصر. من جانبه، أكد الرئيس المقدونى جورجى إيفانوف أهمية مصر ودورها المحورى كركيزة للاستقرار فى المنطقة، مشيرا إلى أنه بحث مع الرئيس السيسى جميع التحديات والأزمات التى تواجه المنطقة. كما أكد أن استعداد بلاده لأن تكون مركزا وبوابة لمصر للدخول إلى السوق الأوروبية، وأعلن إطلاق فصل جديد من التعاون بين مصر ومقدونيا، لا سيما بوجود العديد من الفرص التى يمكن أن يستثمرها البلدان، معربا عن يقينه أنهما يستطيعان تعزيز التعاون الاقتصادى، لا سيما بعد مؤتمر رجال الأعمال بين البلدين الذى يتوقع أن يخرج بنتائج إيجابية، مشيرا إلى أنه يتوقع المزيد من تبادل الزيارات بين رجال الأعمال فى البلدين، لكى يستفيدوا من جميع المزايا الاستثمارية المتميزة. وكان إيفانوف أعرب فى بداية كلمته عن شكره العميق للرئيس السيسى وامتنانه لزيارة مصر، كما أعرب عن سعادته لتلبية الدعوة لا سيما أنها أول زيارة له إلى مصر عقب استقلال مقدونيا. وقال إن الهدف من زيارته هو إعطاء قوة دفع جديدة للصداقة بين البلدين، فى إطار من التعاون المشترك القائم على الاحترام المتبادل، خاصة أن مصر هى الدولة الإفريقية الوحيدة التى تستضيف سفارة لبلاده. كما أكد أن بلاده تدعم المواقف المصرية داخل الاتحاد الأوروبى. وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس السيسى التعاون القائم بين البلدين وفرص تعزيزه خلال المرحلة المقبلة، وقال إنه تبادل المعلومات مع الرئيس بشأن مشكلات الهجرة واللاجئين التى يعانيها البلدان، لا سيما أن العام الماضى شهد تحديات كبيرة وآثارا مدوية من جراء الأزمة سواء على دول أوروبا أو مصر. وقال إن الرئيس السيسى أطلعه على عدد اللاجئين الذين نزحوا إلى مصر، فضلا عما تواجهه مصر من تهديدات الإرهاب والتطرف والأصولية، معربا عن تقديره للمعركة الحاسمة التى تخوضها مصر بقيادة الرئيس السيسى ضد خطر الإرهاب. وأكد الرئيس المقدونى أن بلاده شريك فعال فى التحالف الدولى ضد الإرهاب، وأنها تواصل الجهود مع المجتمع الدولى من أجل القضاء عليه، مشيرا إلى أنه اتفق مع الرئيس السيسى على التعاون بين الأجهزة المختصة فى البلدين لمواجهة المخاطر التى تهددهما معا. ورحب بتوقيع بروتوكول التعاون بين وزارتى الزراعة فى البلدين، والذى يمثل اتفاقا حول العديد من النقاط الوثيقة بما يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون بين البلدين. وأكد فى ختام كلمته حرص بلاده والتزامها بالاستمرار فى العمل والمشاركة الفعالة فى كل المحافل الدولية، بما يعزز من كون مقدونيا دولة صديقة وشريكة لمصر. حضر المؤتمر الصحفى من الجانب المصرى وزراء الخارجية والاستثمار والطيران المدنى، ومستشارة الرئيس للأمن القومى.
القمة المصرية المقدونية تدشن مرحلة جديدة من التعاون أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى عمق العلاقات التاريخية بين مصر ومقدونيا، واعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بينهما، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، لاسيما فى القطاعات الاقتصادية. كما عبر عن تقديره لاهتمام الرئيس المقدونى جورجى إيفانون بدعوات الحوار والتسامح بين الأديان والحضارات، مؤكداً فى هذا السياق إيمان مصر التام بأهمية إعلاء قيم الاعتدال والاحترام المتبادل وتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان المختلفة. جاء ذلك خلال لقاء القمة الذى عقد أمس بين الرئيس السيسى ونظيره المقدونى بقصر الاتحادية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن المباحثات تناولت سبل دفع وتطوير التعاون الثنائى بين البلدين، لاسيما فى مجالات التجارة والاستثمار والطيران والثقافة. كما تم التطرق لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد ناقش الجانبان أزمة تدفق اللاجئين، حيث أشاد الرئيس إيفانوف بتعامل مصر مع اللاجئين على أرضها. وتوافقت رؤى الجانبين على أن معالجة أزمة اللاجئين تقتضى سرعة التوصل لحلول سياسية للنزاعات القائمة فى الشرق الأوسط، فضلاً عن توفير الدعم للبلدان المستقبلة للاجئين. ..وخلال لقائه رئيس مجلس النواب رئيس مقدونيا : مصر حائط الصد أمام اللاجئين الذين يحاولون العبور إلى دول البحر المتوسط كتب رسمى فتح الله: استقبل الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب جورج إيفانوف رئيس دولة مقدونيا فى أول زيارة له لمصر . وأكد إيفانوف أن هذه الزيارة تعكس العلاقات الطيبة بين البلدين وتدشن مرحلة جديدة للعلاقات الثقافية والتجارية والاستثمارية مشيراً إلى أن البرلمان المصرى سيتواصل مع البرلمان المقدونى فى حال تشكيله خلال الشهور القادمة مؤكداً أن البرلمان المصرى سيقوم بالتصديق على جميع الاتفاقيات بين البلدين لتطوير العلاقات فى مختلف المجالات . وتحدث رئيس دولة مقدونيا عن أهمية مصر فى المجتمع الدولى باعتبارها حائط الصد أمام اللاجئين الذين يحاولون العبور إلى دول البحر المتوسط مشيراً إلى أن العلاقات التاريخية تربط بين البلدين منذ قدوم محمد على لمصر وقيام الاسكندر الأكبر بوضع اللبنة الأساسية لمكتبة الإسكندرية . وقد وجه إيفانوف التهنئة لعبد العال بمناسبة انتخابه رئيسا لمجلس النواب المصرى ، حضر اللقاء السيد الشريف وسليمان وهدان وكيلا مجلس النواب ، والمستشار أحمد سعد الدين أمين عام المجلس ، وممثلو الأحزاب البرلمانية بالمجلس . ..ويضع الزهور على قبر الجندى المجهول والرئيس الراحل أنور السادات كتب – حازم أبو دومة: قام الرئيس المقدونى جورجى إيفانوف يرافقه وفد رفيع المستوى بزيارة النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر ، حيث كان فى استقباله قائد المنطقة المركزية العسكرية وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى لدولة مقدونيا وجمهورية مصر العربية . كما قام الرئيس المقدونى بوضع اكليل من الزهور على قبر الجندى المجهول وعزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد ، كما قام بوضع إكليل آخر من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد انور السادات . يأتى ذلك فى اطار زيارته الرسمية لمصر والتى تهدف الى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين فى العديد من المجالات .