دعا المجلس الرئاسى الليبى المدعوم من الأممالمتحدة أمس الأول المؤسسات الليبية إلى بدء نقل السلطة إلى حكومة الوفاق وناشد المجتمع الدولى الكف عن التعامل مع أى سلطات معارضة. وأشار بيان للمجلس الرئاسى إلى أنه سيسعى لتولى السلطة على الرغم من استمرار معارضة المتشددين فى كل من مجلس النواب وهو البرلمان المعترف به دوليا فى شرق ليبيا والمؤتمر الوطنى العام وهو برلمان مواز فى طرابلس. وأكد البيان أن هناك وثيقة وقع عليها أغلب أعضاء البرلمان لدعم الحكومة الجديدة بالإضافة إلى موافقة شخصيات سياسية أخرى تمثل ضوءا أخصر لبدء العمل. ودعا البيان كل المؤسسات السيادية والعامة فى ليبيا ورؤساء الهيئات المالية إلى بدء الاتصال على الفور مع حكومة الوفاق الوطنى من أجل تسليم السلطة بأسلوب سلمى ومنظم. وقال البيان إن المجلس دعا أيضا المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والإقليمية إلى الكف عن التعامل مع أى سلطة تنفيذية لا تتبع حكومة الوفاق الوطني. وفى الوقت نفسه، أعلن عدد من أعضاء الحوار السياسى الليبي، رفضهم لما جاء فى بيان المجلس الرئاسي، واصفين ما جاء فيها بأنه «استند على تفسير مغلوط وخلط واضح لما ورد فى بيان أعضاء الحوار السياسى الليبى الصادر بتاريخ 10 مارس 2016، والذى كان واضحاً فى مضمونه ودقيقاً فى عباراته، ونتاجا لتنازلات من أطراف الحوار لإبراز موقف توافقى اجتمع عليه الموقعون على ذلك البيان». وأضافوا، فى بيان لهم، «أن بيان المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق يعد محاولة للقفز على استحقاقات أساسية واردة فى الاتفاق السياسى الليبي، وأنه استخدام سيىء لبيان أعضاء الحوار السياسى الليبى بلغ حد الاستخفاف، وأن أى خرق فاضح فيه قد يفقد المجلس الرئاسى أية مصداقية». وعلى صعيد آخر، اتهم عيسى عبدالمجيد مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، دولة قطر بأنها المسئول الأول عن تدمير الجيش والشرطة الليبيين، وانتشار تنظيم داعش فى ليبيا.وبحسب تصريح إعلامى لعبدالمجيد فإن داعش ومن يدعمه من تيار الإسلام السياسي، هم عناصر من مختلف الجنسيات تدخل إلى ليبيا عن طريق السودان، قادمة من دولتى قطر وتركيا وبدعم منهما. ميدانيا، تصدى الجيش الليبى والوحدات المساندة له أمس لهجوم شنه عناصر من تنظيم «داعش» والتشيكلات المسلحة الموالية له بمنطقة تيكا غرب مدينة بنغازى شرق ليبيا. وأكد مصدر عسكرى ليبى أن «الهجوم أدى إلى تكبيد التنظيم الارهابي خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد».