بينما كان البعض مشغولا بمتابعة السلبيات وعدها، كان هناك من يسعي للعمل قدر إستطاعته علي إصلاحها ، واجهتهم الصعوبات والمعوقات نفسها التي كانت سببا وذريعة لفشل وإحباط غيرهم ، لكنهم فكروا خارج قيود الممكن والمتاح، فغردوا وحدهم خارج السرب .. عن مدرسة أم المؤمنين الثانوية في حلوان نتحدث، تلك المدرسة التي تقدم لنا علي رأس كل عام مشروعا جديدا في طريق تطوير التعليم ذاتيا ، فالمدرسة بعد أن أنهت مشروعها لتعميم "السبورات الذكية " في فصولها بالجهود الذاتية، ألحقته اليوم بمشروع جديد للإعتماد علي الطاقة الشمسية في توليد الطاقة التي تحتاجها المدرسة لتشغيل السبورة ولأغراض الإنارة ، أيضا بالجهود الذاتية . ذهبنا الي هناك .. إلتقينا الطلبة ، كانوا فخورين بمشروعهم، هم يعتبرون كل مشروعات المدرسة، مشروعاتهم الخاصة فهم يشاركون الفكرة ميلادها ودعمها حتي تصبح واقعا قاطعتنا سلمي أحمد ،طالبة بالصف الثاني الثانوي بالمدرسة،عند دخولنا قائلة ،السبورات كانت تعمل بالكهرباء ،وهو ما تبرز معه مشكلة الإنقطاع المفاجئ للتيار وبالتالي ضياع المادة التي لم يتم حفظها علي السبورة . إلتقطت منها امل عزيز زميلتها ،خيط الحديث قائلة: السبورة الذكية أنشأت جيلا من التلاميذ المعلمين ، لأننا نشارك في إعداد المقرر وعرضه ومناقشته مع زملائنا تحت إشراف المدرسين ،والطاقة الشمسية كانت ضرورة لضمان استمرار عمل السبورة الذكية ، فيما رأت هاجر ماهر طالبة بالصف الاول الثانوي أن مشاركتهم في هذا المشروع ستعود بالنفع ليس فقط علي جيلهم ولكن علي 20 جيلا آخرا . أما جمال عبد المنعم مدير المدرسة ، فقد أكد أن المشروع يتم بالجهود الذاتية مضيفا أنه تم التنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع، مشيرا الي أن المدرسة بصدد إطلاق مشروع جديد تحت عنوان "تابلت لكل طالب" ، فور الانتهاء من مشروع الطاقة الشمسية الحالي .