دعا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الناخبين الي المشاركة المكثفة في الانتخابات التشريعية التي ستنطلق اليوم مؤكدا أنها ستكون مغايرة عن سابقتها من حيث الضمانات من قضاة وإدارة محايدة وصحافة حرة ومراقبين أجانب. وأوضح بوتفليقة أن ذلك سيتيح تشكيل برلمان سليم التركيبة يكفل حق المشاركة للجميع بما فيها الأحزاب الجديدة من أجل مراجعة الدستور ومواكبة تحولات المجتمع والاصلاحات. وسيشارك في الانتخابات التشريعية44 حزبا سياسيا بينها23 حزبا جديدا بالاضافة الي عشرات المرشحين المستقلين للتنافس علي456 مقعدا في المجلس الوطني ويشرف لأول مرة7 آلاف ممثل قضائي ما بين قضاة مساعدين وأمناء ضبط ومحضرين وموظفين علي الانتخابات التشريعية والتي يراقبها من الخارج500 مراقب دولي وعربي من بينهم132 مراقبا من جامعة الدول العربية حيث يصرون أولا بأول تقاريرهم ملاحظاتهم الدقيقة علي سير مختلف مراحل الانتخابات حتي يتم اعلان النتائج النهائية الرسمية وكان سكان المناطق النائية في الجنوب قد أدلوا بأصواتهم أمس الاول عبر مراكزالتصويت المتنقلة بعد أن انتهت الفترة المقررة للدعاية الانتخابية والتي استمرت22 يوما متواصلة و من ابرز الاحزاب المشاركة في الانتخابات التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة أحمد أويحيي رئيس الوزراء وجبهة التحرير الوطني الحزب الحاكم برئاسة عبد العزيز بلخادم وزير الدولة وحزب العمال بقيادة لويزه حنون وجبهة القوي الاشتراكية الي جانب التيارات الاسلامية المتحالفة تحت مسمي تكتل الجزائر الخضراء و يتكون من3 حركات حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الاصلاح. وفي ندوة حضرتها الاهرام, قال الشيخ عبد الله جاب الله المرشح علي قائمة جبهة العدالة و التنمية ذات التوجه الاسلامي: اذا فزنا فلن نحكم بمفردنا فنحن لا نمانع من عمل ائتلافات مع الاحزاب الاخري التي ستفوز وفي رده علي سؤال ل الأهرام عن احتمال تفكير التيار الاسلامي لإقامة دولة دينية,اعترض الشيخ المرشح علي التسمية وقال ان ما يهمنا هو ان تكون دولة اسلامية قائمة علي أساسين هما: المرجعية للاسلام وأن رضا الأمة لابد أن يأتي عبر انتخابات حرة و نزيهة.ومن جتهه توقع الدكتور عبد العال الرزاقي رئيس قسم الاعلام بجامعة الجزائر أن تسفر نتائج الانتخابات عن حصول4 أحزاب بأعلي الأصوات وبنسب متساوية وهي جبهة التحرير و التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة العدالة و التنمية تيار اسلامي اما الحزب الرابع فهو جبهة القوي الاشتراكية بزعامة حسين آيت أحمد والتي يتمتع بشعبية كبيرة في مناطق الامازيغ والمخصص لها40 مقعدا.