أكد النائب المستقل أحمد سميح عضو ائتلاف «دعم مصر» إن ما حدث لعكاشة رادع لغيره ولكل من يتجاوز فى حق عضوية مجلس النواب، كما أن الفترة المقبلة ستكون أكثر «حساسية» لأنه لو لم يتم معاملة أى نائب متجاوز فسيكون الرد «لماذا لا يعامل مثل عكاشة؟!». وأشار إلى أن الجزاء الذى وقع على النائب السابق توفيق عكاشة كان بسبب تقمصه لدور رئيس الدولة وتحدثه باسم البرلمان مع السفير الإسرائيلى ، ولعبه كوسيط إعلامى وسياسى مع السفير. وأضاف سميح ل «الأهرام»- أن عكاشة تدخل فى الأمن القومى وأهان دولا خليجية كالسعودية وغيرها ، وتطرق فى الحديث عن بناء إسرائيل لمدارس داخل مصر، الأمر الذى أضر بسمعة مصر عالميا لأنه نائب فى البرلمان ، كما أن إسقاط العضوية عنه أضر بمصر أيضا لأن العالم سيتحدث عن أن البرلمان المصرى أسقط عضوية أحد نوابه للقائه بسفير دولة بغض النظر عن هذه الدولة. وقال الدكتور أيمن أبوالعلا عضو مجلس النواب عن حزب «المصريين الأحرار» إن توقيع العقوبة على عكاشة كان بسبب تدخله الإعلامى فى شئون الأمن القومى المصرى وحديثه عن السعودية وإسرائيل باسم البرلمان ؛ ولم يكن لسبب آخر. وأضاف أبوالعلا ل «الأهرام»- أن عضوية مجلس النواب ليست هينة وإنما تحمل الشخص مسئوليات جسيمة ، ويجب عليه مراعاتها، موضحا أن الأمن القومى المصرى خط أحمر . ومن جانبه قال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إسقاط عضوية عكاشة رسالة له و للآخرين» متمنيا إسقاط عضوية بعض النواب الآخرين. وأعرب معتز عبد الفتاح عن سعادته لإسقاط عضوية عكاشة، مشيرا إلى أن الغرور والزهو والإحساس بالعظمة، هو ما أوصل عكاشة لهذا الوضع. وعلى جانب آخر اعتبر أحمد حنتيش المتحدث الرسمى باسم حزب المحافظين أن إسقاط عضوية عكاشة لن يؤدى إلى الانضباط داخل المجلس مشيرا إلى أن بعض الأشخاص لديها إحساس أنهم وراء ما حدث لعكاشة وسيزدادون تسلطا مما قد يؤدى إلى حدوث توتر داخل المجلس. وأوضح أحمد حنيش فى تصريح ل «الأهرام» أن تطبيق اللائحة والقانون بشكل سليم على الجميع الكبير قبل الصغير هو الذى سيؤدى إلى عودة الانضباط للمجلس، مشيرا إلى أن بعض النواب أخطأوا ولم يتم محاسبتهم. وأشار إلى أن توفيق عكاشة أخطأ ولكننا اعترضنا على الشكل والإجراءات التى تم إسقاط بها العضوية.