جاءت القرارات الخليجية العقابية الصريحة ضد حزب الله بلبنان لتزيد من وطأة الأزمة الاقتصادية التى تعانيها الدولة، لاسيما فى ظل القرار الذى اتخذه مجلس التعاون الخليجى أمس باعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية. وأبدى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة فى لبنان محمد شقير تخوفه على «مصير عشرات الآلاف من اللبنانيين المرتبطين بالخليج والشركات اللبنانية الموجودة فى تلك الدول». ووفقا لتقرير أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، يقيم ويعمل فى السعودية 300 ألف لبنانى من إجمالى نصف مليون فى دول الخليج، وبلغت قيمة تحويلات اللبنانيين من دول الخليج سبعة مليارات و500 مليون دولار العام الماضى، وفق المحلل الاقتصادى ورئيس قسم الابحاث فى بنك بيبلوس نسيب جبريل. وسأل شقير بانفعال عما سيكون عليه «مصير الاقتصاد اللبنانى فى حال قررت دول الخليج وبينها السعودية إقفال حدودها أمام الصادرات اللبنانية»، لافتا الى ان وجهة «75 ٪ من الصادرات الزراعية، و53٪ من الصادرات الصناعية هى دول الخليج". وأبرزت الصحف السعودية أمس قرار مجلس التعاون الخليجى باعتبار "حزب الله" منظمة إرهابية أمس الأول. وعلى صعيد مقابل، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان أن القرار الخليجى "يستهدف وحدة لبنان وأمنه".
..و«حزب الله العراقى» يعتقل 6 ضباط بتكريت بغداد- أش أ ووكالات الأنباء: أعلن مصدر أمنى بمحافظة صلاح الدين العراقية أمس قيام عناصر من حزب الله فرع العراق باعتقال ستة من ضباط قوات التدخل السريع فى تكريت على خلفية حادث سير فى تكريت مع احد المواطنين لإحدى سيارات الحزب. وأوضح المصدر أن» شرطة التدخل السريع «سوات» حضرت الى محل الحادث فى تكريت وحاولت منع مسلحى الحزب الذين يقاتلون ضمن ما يسمى بالحشد الشعبى الشيعى من الاعتداء على المواطن واشتبكوا معهم بالأيدى واعتقلوا اثنين من مسلحى الحزب «. وأضاف أن «مسلحى الحزب هاجموا مركز الشرطة الذى نقل اليه عناصر الحزب وانتزعوا سلاح شرطة «سوات «وهددوا بضرب المركز بالصواريخ اذا لم يسلم الضباط لهم واعتقلوا ستة ضباط ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى الان». فى الوقت نفسه أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية مقتل 167 إرهابيا من تنظيم داعش خلال عملية «أمن الجزيرة» غرب سامراء بمحافظة صلاح الدين شمالى العراق التى بدأت الثلاثاء الماضى بمشاركة قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي. وذكرت خلية الاعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة أن القوات دمرت 13 سيارة مفخخة و32 سيارة تحمل رشاشات أحادية و 15 مقرا ومخازن للعتاد والأسلحة و 6 دراجات نارية تابعة لداعش، مشيرة إلى أن قيادة عمليات سامراء رفعت العلم العراقى على ضفاف بحيرة الثرثار وتم فتح ممرات امنة الى العوائل العراقية للخروج من المنطقة التى تشهد عمليات عسكرية لليوم الثالث على التوالي. ويأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى عن أن دعوته لتشكيل «كتلة عابرة للطائفية والمناطق والمكونات»، وتكون لجميع العراقيين لاقت تجاوبا، وقال: انه» لا طريق أمامنا سوى العمل والتقدم إلى الأمام بالرغم من الخلافات فوحدتنا مصدر قوة للجميع وسنخرج اقوى والجميع سينتصر، اما تفرقنا فسيؤدى إلى الفشل وسيفشل الجميع وسيتضرر الوطن والمواطن».