خلال القمة المصرية الكورية الجنوبية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هيه فى سول أمس، شهد الرئيسان توقيع 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وذلك عقب المباحثات التى جرت بينهما فى البيت الأزرق مقر الرئاسة الكورية. وتضمنت الاتفاقيات تنظيم إتاحة القروض الكورية لمصر بالتعاون مع وزارة التعاون الدولى، والترتيبات الخاصة بإنشاء الكلية المصرية الكورية للتكنولوجيا، والتعاون بين وزارات العدل والتجارة والصناعة فى البلدين، فضلا عن مشروع تطوير ميناء الإسكندرية. وقالت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، إن الاتفاقيات تضمنت مذكرة تفاهم بقيمة 3 مليارات دولار لتمويل مشروعات تنموية وأخرى فى مجالات النقل والطاقة الشمسية والطاقة الجديدة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن مباحثات السيسى ونظيرته الآسيوية تناولت تطورات الأوضاع فى مصر، والقضايا الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الأوضاع فى شبه الجزيرة الكورية. وقال إن الرئيس أكد تطلع مصر لاستقبال المزيد من الاستثمارات الكورية، ودعا الشركات الكورية للاستفادة من المشروعات العديدة المطروحة للاستثمار فى مصر. وشدد الرئيس على أن الحكومة سوف تذلل كل العقبات التى تواجه الاستثمار الأجنبى. وفى كلمته خلال الجلسة الختامية لمجلس الأعمال المصرى الكورى، أكد الرئيس أن مصر تمتلك سوقا واعدة، تعد واحدة من أهم الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتسعى بكل جهدها، وبخطوات ثابتة، لتنويع اقتصادها، وتطوير قدراتها، من خلال إقامة شراكة قوية مع أكبر عدد ممكن من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم كوريا الجنوبية. وقد تم توقيع 5 مذكرات تفاهم بين البلدين خلال اجتماعات مجلس الأعمال فى مجالات الكهرباء، والصناعات الثقيلة، والتعاون المشترك بين الغرف التجارية فى الدولتين. وأعلن المستثمرون الكوريون اعتزامهم زيادة مشروعاتهم بمصر. وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس عقد العديد من اللقاءات أمس، حيث التقى كلا من رئيس الوزراء الكورى الجنوبى ورئيس البرلمان، كما استقبل رئيسى مجموعة "لوتّى" ، وشركة "آى إم جى"، اللذين أكدا ترحيبهما التام بتوجيه بعض استثماراتهما إلى الاقتصاد المصرى. واستقبل الرئيس أيضا تشانج سو هيو رئيس اتحاد الصناعات الكورى.