حينما قدم السيد أحمد أبوالغيط شهادته عن السنوات التى قاد فيها الدبلوماسية المصرية 2004 - 2011، قدم مجموعة من محاور الأمن الإقليمى المتعلقة بالأمن القومى، تنم عن إدراك واضح لتفاعلات الإقليم الذى نعيش فيه مع العالم . تحدث أبوالغيط عن تأمين حصول مصر على حصة كافية وعادلة من المياه تضمن للمجتمع المصرى استمرار نموه .. تحدث إيضا عن كيفية التعامل مع المسألة الإسرائيلية وكيفية التعامل مع التهديدات فى مداخل البحر الأحمر / اليمن والصومال وباب المندب، وكيفية التعامل مع منطقة الخليج فى مواجهة إيران والملف النووى الإيرانى وانعكاساته وهو ارتباطه بالملف النووى الإسرائيلى، وكيفية العمل فى إطار حوض البحر المتوسط . تحدث أبو الغيط إيضا عن تأثيرات المجال الدولى من حيث دور الولاياتالمتحدة والقوى الاقتصادية البازغة مثل الصين والهند والبرازيل والمكسيك والموقف من العالم الإسلامى . الإبحار فى شهادة أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق، وأحد آباء الدبلوماسية المصرية وفى كتابه «شاهد على الحرب والسلام»، يخرج بانطباعات عديدة عن دبلوماسى ورجل دولة، خبر العلاقات الدولية فى السنوات الاربعين الماضية، سواء حين بدأ حياته العملية مساعدا لمستشار الأمن القومى حافظ إسماعيل مرورا بمناصب دبلوماسية عديدة وصولا إلى موقع مندوب مصر فى الأممالمتحدة تحتى اعتلى منصب وزير الخارجية فى ظروف بالغة الصعوبة . رجل دولة أهم ما يميزه انضباطه الشديد ومعرفته بدور مصر فى الإقليم ودور العالم العربى فى النظام الدولى، وإلمامه بالتحديات التى تواجهها المنطقة الآن بما يؤهله بجداره لقيادة سفينة الجامعة العربية فى توقيت بالغ الأهمية، تحتاج فيه إلى رسم إستراتيجية جديدة تجعل منها فاعلا حقيقيا فى النظام الدولى، كما تؤهله إلى إحداث إعادة الهيكلة المطلوبة لإعادة تنشيط الجامعة العربية . لمزيد من مقالات جمال زايدة