وسط حالة من الترقب العالمي، انطلقت أمس معركة «الثلاثاء الكبير» أهم محطة فى الانتخابات التمهيدية داخل المعسكرين الديمقراطى والجمهورى لاختيار مرشح كل حزب للرئاسة الأمريكية. فعلى الرغم من أن استطلاعات الرأى العام ترجح كفة الملياردير دونالد ترامب بين الأوساط الجمهورية، إلا أن ترامب أثار أمس المزيد من الجدل عندما دعا الحرس الخاص به لاستخدام العنف وطرد عناصر جماعة «الأراوح السود مهمة» من أحد المؤتمرات الانتخابية التى شارك بها فى جامعة رادفورد بولاية فيرجينيا. وأشارتقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»الأمريكية إلى أن الحرس الخاص بترامب استخدم العنف ضد صحفى فى مجلة «تايم» عندما حاول التقاط صور للمتظاهرين الذين هتفوا «دعونا نترك الكره ونكون عظماء». ومن ناحيته، أعرب مايكل هايدن المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» عن اعتقاده بأن هناك إمكانية شرعية لأن يرفض الجيش الأمريكى تنفيذ أوامر ترامب فى حالة فوزه بانتخابات الرئاسة، وقرر تنفيذ تعهداته بإعادة أسلوب الإيهام بالغرق وغيره من أساليب الاستجواب لأن «التعذيب ينجح» عندما يتعلق باستخراج المعلومات من الإرهابيين، على حد ادعاء الملياردير المثير للجدل. ويؤكد بعض القيادة المحافظة علنا أنهم لا يعتزمون التصويت لترامب فى الانتخابات الرئاسية فى حالة فوزه بترشيح الحزب. وقال السيناتور الشاب «بن ساس» من حركة حزب الشاى «إنه حزب إبراهام لينكولن. وإذا أصبح حزب ترامب، فإن العديدين منا سيخرجون منه».وعلى الصعيد الديمقراطي، فإن وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون المرشحة المحتملة فى الانتخابات تحتفظ بتفوقها على منافسها السيناتور بيرنى ساندرز فى الولايات التى ستصوت فى انتخابات الديمقراطيين ولاسيما فى الجنوب حيث تمنحها الأقليات تقدما كبيرا. أما هدف كلينتون من «الثلاثاء الكبير»، فهو أن تستعيد المكانة التى كانت تحظى بها قبل صعود بيرنى ساندرز، فتعود مرشحة الحزب المحتومة. ولحقت بهيلارى هزيمة واحدة فقط أمام ساندرز فى نيوهامشر. ومن المرجح أن تعزز وزيرة الخارجية السابقة تقدمها بفارق كبير على منافسها، وذلك بغض النظر عن توقعات فريقها ببعض الهزائم الانتخابية. وعلى صعيد آخر، أصيب 4 طلاب فى مدرسة بولاية أوهايو الأمريكية، إثر إطلاق مراهق لا يتجاوز ال14 من عمره النيران على الضحايا أثناء وجودهم فى مطعم المدرسة، قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله بعد فراره إلى إحدى الغابات القريبة. وأشارت التقارير الصحفية إلى أن الغموض يكتنف الظروف المرتبطة بالحادث.