• وزيرة الخارجية السابقة تعيد الثقة لحملتها بعد فوزها فى ثالث محطات الانتخابات التمهيدية ضد منافسها الشرس «ساندرز».. والملياردير المثير للجدل يهيمن على أصوات الجمهوريين فى ثالث محطات الانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطى والجمهورى نحو البيت الأبيض، انتزعت أمس المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون فوزا من منافسها الشرس بيرنى ساندرز فى ولاية «نيفادا» لتنعش بذلك حملتها بعد خسارتها السابقة فى ولاية نيوهامبشير، المحطة الثانية من الانتخابات التمهيدية، جاء ذلك فيما عزز المرشح الجمهورى دونالد ترامب صدارته بعد فوز ساحق فى ولاية كارولينا الجنوبية فيما اكتفى منافسه تيد كروز بفوز واحد، وعلق جيب بوش حملته الانتخابية بعد ان حل رابعا. وبعد فوز ضئيل فى أيوا وهزيمة كبيرة فى نيوهامبشير، فازت كلينتون بالانتخابات التمهيدية فى نيفادا بنسبة 52,5% من الأصوات مقابل 47,5% لساندرز. وقالت كلينتون بعد فوزها «البعض شكك ربما فينا لكننا لم نشك أبدا فى أنفسنا». وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتبنت كلينتون خطابا هجوميا أقرب لليسار ومنتقدا استغلال أصحاب العمل وركز على الأقليات التى تعول عليها فى المحطات التالية فى الجنوب حيث يمثل السود أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين. من جهته، أقر ساندرز بهزيمته فى اتصال هاتفى بكلينتون، لكنه أشار إلى أن فوزها نسبى. وكان بدأ السباق متخلفا ب 30 نقطة عن كلينتون فى استطلاعات صيف 2015. وقال ساندرز «إن الريح موات لنا (..) ولدينا فرصة ممتازة للفوز فى ولايات الثلاثاء الكبير فى الأول من مارس»، حيث تصوت 11 ولاية لمنح 18% و23% من المندوبين للمرشحين الديمقراطيين والجمهوريين على التوالى. وبقى العاملون من أصول إسبانية فى فنادق وكازينوهات لاس فيجاس موالين لهيلارى التى كثفت زياراتها لهم فى الأيام الأخيرة. لكن أصوات الناخبين من أصول إسبانية توزعت على ما يبدو بين كلينتون وساندرز. وأكدت نتائج نيفادا تنامى شعبية ساندرز بين الشباب حيث أيد 72% ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما ساندرز (74 عاما) فى حين بقى ثلثا من تفوق أعمارهم 45 عاما مؤيدين لكلينتون (68 عاما)، بحسب استطلاعات. وحصلت كلينتون أيضا على 3 أرباع أصوات الناخبين السود. وفى المعسكر الجمهورى، عزز ترامب موقعه كمرشح مفضل للحزب بفوزه بالانتخابات التمهيدية لحزبه فى كارولينا الجنوبية. وأكد الملياردير المثير للجدل هيمنته على الانتخابات داخل حزبه. إذ لم تمض أكثر من نصف ساعة بعد غلق مكاتب التصويت حتى أعلنت وسائل الاعلام فوزه بلا منازع. وهذا ثانى فوز لترامب بعد محطة ولاية نيوهامبشير فى بداية الشهر. حيث حصد ترامب بالخصوص أصوات الجمهوريين المعتدلين والمحافظين، بحسب استطلاعات أجريت عند الخروج من التصويت. فى حين فضل «المحافظون جدا» سيناتور تكساس تيد كروز الذى كان فاز فى ولاية إيوا فى الأول من فبراير. وحصل ترامب على 33,8% من الأصوات يليه كروز ثم سيناتور فلوريدا ماركو روبيو بنحو 21% من الأصوات لكل منهما. ثم جاء بعد هذا الثلاثى جيب بوش وحاكم اوهايو جون كاسيش والطبيب الأسود المتقاعد بين كارسون. ورغم دعم الرئيس السابق جورج بوش وشعبية والدته باربارا فان جيب بوش لم يتمكن من التقدم ما دفعه لاعلان سحب ترشحه. وبنتائج كارولينا الجنوبية، خالف ترامب توقعات البعض بتربعه أولا، رغم ما شابه من جدل بعد انتقاد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان. حيث وصف البابا تصريحات ترامب، بشأن المهاجرين بغير المسيحية، مما دفع الملياردير إلى اعتبار أن تصريحات البابا «مشينة وتشكك فى إيمانه». وتعهد ترامب فى حال انتخب رئيسا، ببناء جدار بين الولاياتالمتحدة والمكسيك لمنع المهاجرين من الدخول بشكل غير شرعى.