في نتيجة كانت متوقعة فاز المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي بيرني ساندرز في المحطة الثانية من الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية والتي أجريت أمس الأول في ولاية نيوهامبشير مستفيدين من غضب عدد كبير من الناخبين من السياسيين التقليديين. وفي المعسكر الديمقراطي تفوق السيناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز (74 عاما) والذي يصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي ويعد بثورة اجتماعية علي منافسته الرئيسية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون (68 عاما) التي منيت بهزيمة مدوية وفشلت في تقليص الفارق بينها وبين ساندرز الذي حصل علي 60% من الأصوات مقابل 38% لكلينتون. ويبدو أن محاولات كلينتون للفوز بأصوات النساء من خلال التركيز علي فكرة انتخابها كأول رئيسة أمريكية تأتي بنتائج عكسية حيث تري الكثير من الشابات أنها تنطوي علي تمييز علي أساس الجنس. وسارعت حملة كلينتون للتقليل من نتائج نيوهامبشير وقالت إن الفائز الحقيقي سيتحدد في مارس حيث تصوت 28 ولاية تمثل أكثر من نصف المندوبين وحتي الآن تظل كلينتون متقدمة علي المستوي الوطني.وفي المعسكر الجمهوري حصل الملياردير دونالد ترامب (69 عاما) المعروف بتصريحاته النارية علي 35% من الأصوات في حين حقق حاكم أوهايو المعتدل جون كاسيش المفاجأة وحل في المرتبة الثانية بعدما حصل علي 16% ورغم فوزه بالمركز الأول في انتخابات أيوا تراجع سيناتور تكساس تيد كروز إلي المركز الثالث وحل حاكم فلوريدا السابق جيب بوش رابعا وجاء سيناتور فلوريدا ماركو روبيو في المرتبة الخامسة. وتعد ولاية نيوهامبشير الصغيرة الواقعة شمال شرق الولاياتالمتحدة هي ثاني ولاية تصوت في الانتخابات التمهيدية وذلك بعد 8 أيام من ولاية أيوا. وبعد نيوهامبشير تتجه الأنظار إلي ولايتي نيفادا وكارولاينا الجنوبية اللتين تصوتان نهاية فبراير الجاري ويمكن أن تخلط الأوراق من جديد إذا ما قرر عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج الترشح كمستقل.