منذ اعلان وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز ان قانون الرياضة المصرى سيخرج الى النور فى خلال بضعة شهور منذ توليه المنصب فى الاول من مارس عام 2014 وذلك فى خطاب رسمى حصل الأهرام على نسخة منه وموقع منه مع الدكتور حسن مصطفى ممثل الحركة الأولمبية ورئيس اللجنة الأولمبية المستشار خالد زين وقتذاك . وتم توجيهه الى اللجنة الأولمبية الدولية مع الالتزام ببعض الوعود الأخرى مثل عودة المهندس ممدوح عباس لرئاسة نادى الزمالك وعدم التدخل الحكومى فى الاتحادات والاندية، الا ان قانون الرياضة لم يخرج الى النور حتى الآن بعد رفض لجنة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة اكثر من 33 مادة منه مطالبة وزارة الشباب والرياضة بخطاب رسمى برقم 222 لعام 2015 بأن مشروع القانون بحالته المعروضة غير صالح للمراجعة وانه يستلزم استيفاء بعض الملاحظات التى يتعذر بدونها إتمام مراجعة القانون وأخصها باستطلاع رأى لجهات القضائية المختصة بشأن آلية تسوية المنازعات الرياضية والفصل فيها وكذلك رأى الجهات المعنية بأمور الشركات المزمع تأسيسها بالإضافة الى ضرورة عرض القانون على وزارة العدل وموافقة المحليات وهو ما لم يحدث . لتسيير الرياضة فى النفق المظلم تزامنا مع إقامة الجمعيات العمومية لجميع الأندية الرياضية خلال الشهرين الحالى والمقبل مع إلغاء بند إقامة الانتخابات وفقا لشرط وزارة الرياضة فى خطاب رسمى منها لجميع الأندية . وعلى الرغم مما تقدم الا ان وزير الشباب والرياضة خرج فى تصريحات إعلامية مؤكدا اجراء الانتخابات للاتحادات الرياضية بعد دورة الألعاب الأولمبية المقبلة وان قانون الرياضة فى طريقه للخروج الى الرأى العام خلال الأيام المقبلة. ثلاثة أمور حول هذا الموضوع يقول المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ان مشروع القانون تم عرضه على الجمعية العمومية للجنة الأولمبية المكونة من 27 اتحادا أولمبيا وهو لا يختلف عن القانون الحالى رقم 77 لسنة 75 الا فى ثلاثة أمور الاول منها هو استقلالية الرياضة المصرية باعتبار ان الجمعيات العمومية للأندية هى صاحبة الحق الأصيل فى اقرار اللوائح وتشكيل مجلس الادارة مشيرا إلى ان الجهة الإدارية الممثلة فى وزارة الرياضة لها الحق فقط فى الرقابة المالية على الاتحادات والاندية، اما الامر الثانى فيتعلق بالاستثمار الرياضى فللأندية والاتحادات الحق فى تأسيس شركات لاستثمار اموالها فيها وفقا لقانون كل دولة فى هذا الشأن وحسب القانون العام المنظم للاستثمار فى هذا الشأن. والامر الثالث والأخير فيتعلق برفض المنازعات الرياضية وهى مسؤلية لجان فُض المنازعات الموجودة بالاتحادات والاندية الرياضية واللجنة الأولمبية . ويرى حطب ان موضوع المنازعات الداخلية ليس شأنا داخليا كما يتصور البعض ومن الممكن استبداله بالمحاكم الداخلية لأن الخلاف الرياضى شأن دولى وليس داخليا لأن اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية هى مظلة جميع الاتحادات الأهلية والهيئات الرياضية فى جميع مدن العالم والدليل على ذلك ان الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية تتكون من الأندية الرياضية التى لها الحق الأصيل فى تشكيل الاتحادات الرياضية. وقال حطب إننى أتفق مع كلام الوزير بإقامة انتخابات الاتحادات غير الأولمبية فقط بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بالبرازيل بينما لن تقام اى انتخابات للاتحادات الأولمبية فى ظل الوضع الحالي. اختتم هشام حطب كلامه بأن الأولمبية الدولية قررت إيقاف كل من الكويت وإندونيسيا من النشاط الرياضى بسبب التدخلات الحكومية وتقييد دور الجمعيات العمومية مشيرا الى ان الدولتين ليس لهما الحق فى التصويت فى انتخابات الفيفا المقبلة ولا اى انتخابات رياضية اخرى وعلينا فى مصر ان نقوم بعمل لوائحنا الرياضية دون تدخل من احد ولا اللجنة الأولمبية نفسها ولكن بشرط ان يتماشى هذا مع المواثيق الدولية وفقا لمادة الرياضة فى الدستور. نفق مظلم من جانبه يقول المهندس طلال عبد اللطيف ان الوعود التى التزم بها وزير الشباب والرياضة لم يتم تنفيذها حتى الان مما أدخل الرياضة فى نفق مظلم فعلى سبيل المثال تعهدت الوزارة فى خطاب رسمى للأولمبية الدولية منذ عامين بعدم التدخل فى الأندية والاتحادات الرياضية وهو واقعيا لم يحدث فعينت الوزارة مجالس غير منتخبة فى اتحادات الطائرة والجمباز والأخير حاصل على حكم قضائى بالعودة الى منصبه بعد قرار حل المجلس من خالدعبد العزيز بالاضافة الى اتحاد التنس الذى تم حل مجلسه وتم تشكيل المجلس مع اضافة أربعة أعضاء غير منتخبين . وقال عبد اللطيف ان مجلس إدارة الجزيرة تم حله وتعيين لجنة مؤقتة بالاضافة الى نادى 6 أكتوبر وبلقاس بنفس الوضع مشيرا الى ان هذا هو التدخل الحكومى بعينه . بينما كان قرار الوزير غريبا فى نادى الزهور حيث قام بتصعيد عادل فوزى الحاصل على الأصوات الاعلى بعد اكتمال المجلس فى الانتخابات السابقة بعد استقالة رشا الشربينى امين الصندوق بينما لم يتم تصعيد المرشح الاعلى أصواتا بالمثل فى منصب الرئيس بعد استقالة اللواء احمد الفولى الرئيس المنتخب للنادي. وفى نادى الشمس وافق الوزير على تصعيد حاتم شلبى بعد حصوله على حكم القضاء بعودته بينما لم يقم بعمل انتخابات تكميلية فى نادى الزمالك بعد استقالة 4 أعضاء من مجلس الادارة.