بعد رفض الاقتراح بحل الكنيست بدأت علي الفور الاتصالات لتشكيل حكومة وحدة بين حزبي الليكود وكاديما وفيما يمكن وصفه باتفاق اللحظة الأخيرة فقد اتفق الجانبان علي تشكيل حكومة وحدة ينضم فيها زعيم كاديما للحكومة كوزير بدون وزارة وفي نفس الوقت نائبا لرئيس الوزراء الأمر الذي وصفته دوائر عديدة في إسرائيل بقنبلة سياسية وبذلك تجري الانتخابات الاسرائيلية في موعدها في نوفمبر.2013 في الثانية من صباح أمس عقد حزبا الليكود وكاديما اجتماعا اتفقا فيه علي تفاصيل انضمام كاديما. ومما لا شك فيه أن هذا هو أسعد أيام موفاز فبهذه الخطوة استطاع ان ينقذ في اللحظة الأخيرة سفينة كاديما من الغرق وضمن لنفسه مكانا مرموقا في الحكومة فسوف يصبح نائبا لرئيس الوزراء وسوف يحل محله أثناء غيابه وسيصبح أيضا عضوا في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية وأعضاء حزبه في الكنيست سوف يترأسون ثلاث لجان وهي الاستمرار في رئاسة لجنة الخارجية والأمن إضافة إلي رئاسة اللجنة الاقتصادية ولجنة أخري. والخاسر الأكبر في هذا الاتفاق هو حزب العمل الذي عقدت زعيمته شيلي يحيموفيتش جلسة عاجلة مع أعضاء كتلتها البرلمانية وصفت فيها اتفاق نيتانياهو وموفاز بتحالف الخائفين ووصفته أيضا بالاتفاق المضحك والاكثر سخرية في تاريخ إسرائيل السياسي وأشارت إلي أن ما حدث يعد مؤامرة أفقدت المواطن الثقة في السياسيين وان ميزانية2013 علي يد نتانياهو وكاديما لا تبشر بخير أيضا عضو كتلتها في الكنيست يتسحاق هيرتزوج أعرب عن غضبه وقال في ختام الاجتماع ان كتلة العمل ستقود المعارضة في الكنيست لإسقاط حلف الخائفين الذي يحكم إسرائيل. أما عضو الكنيست عن ميرتس نيسان هوروفيتش فقد وصف نيتانياهو بأنه فاقد البوصلة والضمير لكن كانت هناك ردود فعل متعاطفة نسبيا أو مؤيدة للاتفاق الائتلافي فوزير التعليم جدعون ساعر وصف الاتفاق بأنه قرار جيد وحكومة الوحدة بين الليكود وكاديما جاءت في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية وتحديات أخري هامة. خاسر آخر من هذه الخطوة هو حزب يوجد مستقبل وزعيمه يائير لبيد أما حزب الاستقلال برئاسة إيهود باراك فقد تنفس الصعداء بهذه الخطوة وضمن البقاء في الساحة السياسية لعام ونصف آخر نيتانياهو أيضا رابح من هذا الاتفاق فانضمام كاديما ب28 مقعدا يقوي الائتلاف ويتيح له قيادة حكومته دون خوف من المعسكر المتطرف في الليكود ويستطيع تمرير الميزانية والتفرغ لعلاج الأزمة النووية الإيرانية.