لا يمكن التقليل من دور المثقفين والاعلاميين في زرع الوعي بالحفاظ علي القدس وبطرد كل أشكال الوقوع في التباكي علي القدس أو الجهل بدور كل مثقف في مقاومة تهويد القدس. لعل ما سبق كان احد دوافع الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصي إلي المشاركة في الندوة التي اقيمت بنقابة الصحفيين ود.جمال عبد السلام مدير لجنة القدس باتحاد الاطباء العرب. واتسم الشيخ عكرمة صبري بالحسم المعهود منه دائما حيث اكد عدم جدوي ما اتخذته القمة العربية الاخيرة من قرار بدعم القدس بمليار دولار وطالب بضرورة تخصيص ميزانية سنوية بمقدار نصف مليار دولار للتصدي للتهويد الذي تتسارع خطاه بصورة هائلة وسط غياب خطة استراتيجية جادة لانقاذ القدس من التهويد بما يشمل توفير نفقات للتعليم والصحة والسكان مختلف المجالات. وندد نقيب الصحفيين المصري بجهل بعض الإعلاميين بالتاريخ والثقافة واستخدام مصطلحات غريبة مثل حائط المبكي والاصل انه حائط البراق, وطالب الصحفيين بدراسة المعالم والمصطلحات الأساسية للقدس والمواقع الفلسطينية العربية, ليفندوا مزاعم اسرائيل في تهويد القدس.. وأبدي الشيخ عكرمة اعجابه بتنديد النقيب واكد تعمد اسرائيل نشر المصطلحات الصهيونية لطمس الهوية العربية والاسلامية للقدس. وأشار عكرمة الي حملة المصطلحات اليهودية لتغيير كل الاسماء العربية الي اسماء صهيونية, وعدم جدوي المفاوضات التي يتخذونها وسيلة للتسويف والتأجيل لإطالة عمر الاحتلال ونبه الي ان نيتانياهو كرر مرارا ان القدس مستثناة من أية مفاوضات, وان الاستيطان لم يبق سوي3% من ارض فلسطين التاريخية. ووصف قرار ضم كل من الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح الي الآثار الصهيونية ونيتهم الخبيثة لضم الممر الغربي للمسجد الأقصي لقائمتهم المزعومة بأنه يؤكد حالة الافلاس الحضاري للصهاينة باختلاس آثار ومعالم الغير ونسبها لأنفسهم, وتمهيدا لاقامة الهيكل المزعوم. وناشد عكرمة الاعلاميين بالحرص علي ايصال كل الحقائق بوعي وبأمانة والاهتمام بدراسة كل جوانب القضية الفلسطينية بالنواحي التاريخية والجغرافية ليتمكنوا من المشاركة الفعالة في مقاومة محاولات الكيان الصهيوني المستمرة لمحو المعالم الفلسطينية مع ضرورة نشر هذه الحقائق في الاعلام الغربي وعدم الاكتفاء بنشرها في عالمنا العربي فقط.